حرص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على نعي المجاهد سيد علي عبد الحميد الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 100 سنة. وقال الرئيس تبون برقية تعزية لعثها إلى عائلة المرحوم عبد الحميد سيد علي، استهلها بآيات من القرآن الكريم: "مِنَ المُؤْمِنينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ، فَمِنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ". صدق الله العظيم. وأردف رئيس الجمهورية:"شاء المولى عزّ وجلّ أن يلتحق المرحوم المجاهد عبد الحميد سيد علي برفاقه الشهداء ومن سبقه من المجاهدين." وأضاف الرئيس:"وبرحيله نفقد أحد رجالات النضال الوطني، فلقد كان من أبرز الشخصيات التي انخرطت مبكرًا في مسار الحركة الوطنية، آخر أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، أختزل في مسيرته الحافلة بالمجد محطات كان فيها مع طليعة الثوار الأحرار الذين تَحمّلوا بقناعة وصبر وثبات مشاق ومعاناة الطريق نحو الحرية والكرامة .. ومهدوا وهو أحد مؤسسي اللجنة الثورية للوحدة والعمل بتضحياتهم ونضالاتهم المريرة على مدى سنوات طويلة، لشعلة نوفمبر الخالدة." وتابع ذات المتحدث:"إننا نودّع اليوم بحسرة وألم مجاهدًا كبيرًا ورفيقًا لرموز الحركة الوطنية .. مناضلاً ثائرًا، رفعته خصال الوطنيين وتواضعهم إلى أسمى درجات التقدير والتكريم وسمت به مكارم الرجال المخلصين إلى أعلى مراتب الاحترام والإكبار." واختتم الرئيس تبون قائلا:"وفي هذه اللحظات الأليمة التي نستحضر فيها مسيرته المشرفة، أتوجه إليكم أنتم أفراد العائلة وإلى كافة أهله وذويه، ورفاقه المجاهدين بأخلص التعازي، وأصدق مشاعر المواساة، داعيًا المولى عزّ وجلّ أن يشمله بواسع الرحمة والغفران مع الصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ..عظم الله أجركم .. إنا لله وإنا إليه راجعون." "يَا أَيتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّة ارْجِعِي إلَى رَبِّكِ رَاضِيِّةَ مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي". صدق الله العظيم.