عدة خليل من تلمسان افتتحت بتلمسان قاعة السينما جمال الدين شاندرلي " الكوليزي" سابقا ، التي انطلقت بها المسابقة السينمائية الوطنية " بانوراما الفيلم الوثائقي " المنجزة ضمن إطار التظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، فبالإضافة إلى 13 فيلم أنجز في إطار ترقية التراث غير المادي،تلقى 32 فيلما وثائقيا تمويلا من تظاهرة تلمسان 2011،وترمي هذه البانوراما إلى تعريف الجمهور بمجموع الأفلام المنجزة والشروع في ترقيتها وتوزيعها ، تتناول هذه الأفلام ، التاريخ والثقافة، والتراث ، وتسلط الضوء على الشخصيات المرموقة البارزة في تلمسان وما جاورها ،كما تهدف إلى صون الذاكرة والتاريخ وعناصر التراث غير المادي ، وتسلط الضوء أيضا على مدى إسهام الجزائر في التكوين الألفي للثقافة الإسلامية المشتركة بين جميع الدول الأعضاء في الجامعة الإسلامية،وخلال أيام البانوراما الست ستعكف لجنة التحكيم المشكلة من خمسة مؤرخين ومخرجين على تقييم الأعمال المرشحة التي ستتنافس على افتكاك الجوائز الثلاث المتعلقة بأحسن فيلم وثائقي ، أحسن تكييف للنص وبحث تاريخي ، وأحسن إعادة تركيب تاريخي ، يشارك في المسابقة 30 فيلما ، بينما لا يزال اثنان قيد التركيب ستدخل هذه الأفلام المنافسة اعتبارا من اليوم الخميس في " بانوراما الفيلم الوثائقي" نذكرمنها فيلم " عبد المؤمن بن علي الكومي "لجمال بن صابر ، " مساجد تلمسان في عهد المرابطين ومن بعدهم"لكمال بوعلام ، "الشيخ سيدي محمد السنوسي" لأمين مرباح ،" الشيخ عبد الكريم المغيلي " ل العربي لكحل ، " حلم النسور "فيلم حول الأمير عبد القادر للمخرج محمد حازرلي ،" المساجد والزوايا والأضرحة " لحسين نازف ، " تلمسان تقاوم " لعمار عراب ، " أسرار أبواب تلمسان " لاحمد عطاطفة ، " دار الحديث فضاء للثقافة " لسعيد عولمي ، " بستان تلمسان " لحفيظ صالح ، " الشيخ عبد الكريم دالي " لبن نوار بكار ، " تلمسان الشجرة الطيبة " لرابح لعراجي ، " سيدي بومدين شعيب الغوث " ليحي مزاحم ، " الشيخ قدور بن عاشور " لنزيم قايدي ، " الشيخ قدور بن عاشور " لنزيم قايدي " ، " الحاجة لالة مغنية " لمصطفى حسيني ، " القوال " لبوعلام عيساوي ،" تلمسان نبراس وميراث " لسعيد مهداوي ، " حصار تلمسان " للطيب شريف صديق ، " تلمسان نوبة الأندلس " لشريف عقون ، " العالم وفق ديب " لجيلالي خلاص ، " تلمسانالمدينة العتيقة " لمهمل عماروش ، " على خطى الشيخة طيطمة " لمينة كسار ، " تلمسان المسجد الكبير " لمحمد حويدق ، " الشيخ سيدي محمد بلقايد " للحاج أحمد منصوري ، " مزاهر عالمات ومجاهدات " لنور الدين بن عمار ، " تلمسان – بجاية علاقات ثنائية عميقة " لبن عمار بختي ، " عندما أصبحنا غرباء في بلادنا " لمريم حميدات ، " ابن خلدون " لشرقي خروبي ، " مصير راع " وهو فيلم ثان حول سيدي ابي مدين الغوث ل" عبد الرحمن بن عروس " . تكريم جمال الدين شاندرلي ( 1924-1990) ستحمل سينما " الكوليزي " سابقا اسم واحد ممن يعتبره الكثيرون أبا السينما الجزائرية رغم كونه كان لا يرى نفسه إلا سينمائيا وكفى ، ويعتبر " جمال الدين شاندرلي" من أوائل من حمل السلاح في الثورة التحريرية سلاحه السينما ، من أجل التعريف بالثورة التحريرية المباركة ، فقد التحق بصفوف جيش التحرير بداية 1956 ، حيث كان أول من أنتج صورا من داخل البلاد عن كفاح الشعب الجزائري من أجل استرداد حريته ، ونظرا لعمله ، تم اختياره سنة 1957 من قبل الحكومة المؤقتة ليكون ضمن فريق دائرة السينما على مستوى جيش التحرير الوطني ، المكلف بالمهام الإعلامية مع رفقاء آخرين مثل " محمد الأخضر حمينة "و" بيار كلارمون " ، " شولي " ، أخرج شندرلي سنة 1958 رفقة " بيار كلارمون فيلما وثائقيا 35 مم من 15 دقيقة بالأبيض والأسود يروي يوميات اللاجئين على الحدود عنوانه " لاجئون جزائيون " ، كما تم تكليفه رفقة " بيار شولي " و" محمد الأخضر حمينة " من قبل وزارة الإعلام في الحكومة الجزائرية المؤقتة بإخراج " جزائرنا " وهو فيلم تركيبي يهدف إلى توضيح أهداف الثورة والمجاهدين للأسرة الدولية ، ويعتبر هذا الفيلم الثوتيقي الطويل عملا مشتركا لعديد السينمائيين ، ويعتمد على صور ملتقطة من قبل اللسينمائي " رونيه فوتتي " " أمة الجزائر " سنة 1955 و " جزائر وسط النيران " من 1954الى 1958 ،و كذا جمال الدين شانرلي وهي صور من عمق جبال الكفاح تم نقاها إلى العالم ، كما قام سنة 1961 رفقة حمينة بإخراج فيلم روائي يحكي قصة " ياسمينة" وهروبها قريتها بعد قصف الاستعمار وتشردها رفقة دجاجاتها وصولا إلى الحدود وحياتها هناك رفقة اللاجئين ، ويخرج في العام ذاته رفقة نفس المخرج فيلم " صوت الشعب " ، كما يخرج فيلما وثائقيا أخر بعنوان " بنادق الحرية " اعتمادا على سيناريو من تأليف "سارج ميشال " .