لا يزال مشكل العقار يشكل عائقا أمام العديد من بلديات العاصمة بعدما تم انجاز المئات من السكنات بمختلف الصيغ ، بالمقابل ظلت المشاريع التنموية حبيسة الأدراج بسبب أزمة العقار التي تضرب الجزائر خاصة ، سيما و أن حاجة المواطن لم تعد كالسابق خاصة على مستوى البلديات التي مستها عمليات الترحيل و التي أضحت اليوم تواجه أزمة حقيقية في توفير متطلبات المواطن الأساسية على غرار المراكز الصحية و المؤسسات التربوية و الأسواق الجوارية . فعلى سبيل المثال ، نجد مئات العائلات تم ترحيلها في الفترة الأخيرة إلى العديد من المناطق التابعة لبلدية بئر خادم ، في إطار برنامج إعادة الإسكان التي اعتمدت عليه ولاية الجزائر في برنامجها الوزاري بالمقابل لا تتوفر سوى على سوق واحد فقط و بعض الاسواق الفوضوية ، ما جعل المشكل يتفاقم أمام طلبات السكان ، حيث يؤكد البعض ، ان اغلب المواطنين أضحوا ينتقلون إلى البلديات المجاورة من اجل التبضع، و من يعرف بلدية بئر خادم يؤكد أنها قديما كان يغلب عليها الطابع ألفلاحي خاصة بمنطقة تقصراين التي عرفت بالحمضيات خلال فترة السبعينيات و لم تكن تعاني من مشكل العقار سيما و أن عدد السكان في تلك في الفترة كان قليلا و لكن في السنوات الأخيرة أضحى مشكل الوعاء العقاري من اكبر العراقيل التي يواجه مسؤوليها ، حيث و في هذا الصدد، أكد مصدر مسؤول "للجزائر الجديدة" ، أن البلدية أخذت على عاتقها ما ينقص مواطنيها سواء الجدد أو القدامى ، و لكن مشكل العقار جعلهم يجمدون العديد من المشاريع التنموية مما ساهم في ظهور مثل هذه المشاكل و مشيرا في نفس الوقت أن الدراسات موجودة بخصوص انجاز سوق جواري في انتظر الوصول حل مرضي من خلال إيجاد أرضية مناسبة قريبة من المواطن من جهة و كفيلة بتلبية رغباته فقد أدرج سابقا هذا البرنامج في تحويل السوق البلدي الحالي الذي يتوفر على مساحة اكبر إلى سوق جواري ، مضيفا إن بعض الشبان الذين استفادوا من طاولات البيع على مستوى منطقة تيقصراين رفضوا قرار الاستفادة بحجة انه لا يساعده على العمل كثيرا . اما ببلدية العاشور فإنها تفتقر إلى الأسواق الجوارية ، على الرغم من تعاقب رؤساء البلديات عليها ، و ما زاد الطين بله هو نقص المواصلات ، الأمر الذي جعلهم يتخبطون في مشكلين في نفس الوقت ،و يشير مصدر موثوق للجزائر الجديدة ، أن البلدية تعاني نوعا ما من مشكل الوعاء العقاري ، مما جعل السلطات المحلية محتارة في توفير المشاريع التنموية على رأسها هذا الأخير ، و بعد تزايد عدد السكان ، و قد قال احد المواطنين ، انه أضحى يجلب مستلزمات البيت مرة في الأسبوع من بلدية بلوزداد كونه يعمل هناك ، و ذلك بسبب انعدام سوق جواري ، أم سيدة أخرى، أكدت انها كلما أرادت أن تتبضع إلا و تركب الحافلة باتجاه شوفالي او باب الوادي من اجل التبضع مما أثقل كاهلها و زاد من مصروفها مضيفة انه كان من المفروض ان تدرج السلطات المحلية برنامج انجاز الأسواق مع البرامج السكنية حتى لا نسقط في هذا المشكل الذي اعتبرته على حد تقديرها عويص لأنه يمس أساسيات المواطن عامة و المستهلك على وجه الخصوص و نفس الشأن بالنسبة لبلدية الشراقة التي تواجه مشكلا في العقار حول دون تنفيذ بعض المشاريع التنموية فوق ترابها، رغم انجازها لبعض المشاريع ، غير أنها لا ترقى لطموحات العديد من السكان الذين يحلمون بمشاريع أخرى تليق بحجم البلدية التي تتوفر على ميزانية جد هامة.