انطلقت، أمس، في إسطنبول، جولة مفاوضات جديدة بين كييف وموسكو في محاولة لوضع حد للحرب في أوكرانيا. فيما اتّهمت الخارجية الروسية الدول الغربية بشن عملية سيبرانية واسعة، مؤكدة أن هذا «العدوان» سيؤدي إلى عواقب وخيمة. في المقابل، اتهمت هيئة الأركان الأوكرانية الجيشَ الروسي بتعمد استهداف مستودعات الغذاء والوقود والأحياء السكنية استؤنفت المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام الوفدين، إن المفاوضات دخلت مرحلة تحقيق نتائج حاسمة. وأضاف أنه من الممكن التوصل إلى حل خلال هذه المفاوضات يضمن مصالح كل الأطراف، غير أن رحى الحرب مازالت متواصلة في عدة مدة أوكرانية. الإجلاء عبر 3 ممرّات إنسانية قال مستشار للرئيس الأوكراني، إنه تم مناقشة الضمانات الأمنية وترتيب وقف لإطلاق النار جارية الآن، في المفاوضات الحالية بين أوكرانياوروسيا في تركيا، وذلك لحل المشاكل الإنسانية. وأضاف المستشار ميخائيلو بودولياك: «تجري الآن مشاورات مكثفة حول بعض القضايا المهمة، أهمها اتفاق على ضمانات دولية لأمن أوكرانيا، لأننا بهذا الاتفاق سنتمكن من إنهاء الحرب كما تحتاج أوكرانيا». وأردف: «القضية الثانية هي وقف إطلاق النار لحل كل المشكلات الإنسانية المتفاقمة». وأعلنت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، استئناف عمليات إجلاء السكان عبر ثلاثة ممرات إنسانية، خصوصًا من مدينة ماريوبول المحاصرة، بعد تعليقها يومًا خشية القصف. قصف عنيف على أوديسا في الأثناء، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيشين الروسي والأوكراني، وشهد أمس الثلاثاء استهداف منطقة ميكولاييف، القريبة من أوديسا جنوبأوكرانيا، بعد أيام من الهدوء. واستهدفت ضربة روسية مقر الإدارة الإقليمية في ميكولاييف، على ما أعلن حاكم هذه المنطقة الواقعة في جنوبأوكرانيا على فيسبوك. وكتب الحاكم فيتالي كيم: «تضرر مبنى الإدارة الإقليمية»، مؤكدا أن معظم الأشخاص الذين كانوا فيه لم يصابوا بأذى. وأضاف: «نبحث عن ثمانية مدنيين وثلاثة جنود». وأوديسا مدينة ساحلية تقع على البحر الأسود وتضمّ مرفأ مهما تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، أما مدينة خيرسون فهي في قبضة القوات الروسية. هذا ، وأعلن وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي أنّ قوات بلاده «حرّرت» بلدة إربين، في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة كييف. رفع حجم المساعدات في المقابل، زادت واشنطن مساعداتها لأوكرانيا بعد الحرب، بما في ذلك عبر تقديم مساعدة أمنية ومعدّات جديدة بقيمة ملياري دولار، فضلا عن مساعدات إنسانية بقيمة مليار دولار أعلن عنها البيت الأبيض الأسبوع الماضي. لا لاستخدام السّلاح النّووي قال وزير الدفاع الروسي، إنه تم تحقيق كل أهداف المرحلة الأولى من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتحرير دونباس هو أهم أهداف العملية الآن. وأشار إلى أن خسائر كبيرة تكبّدتها جميع وحدات القوات البرية الأوكرانية إلى جانب قوات الإنزال الهجومية، حيث تحدث عن تدمير 123 طائرة حربية أوكرانية من أصل 152، إلى جانب تدمير 77 مروحية من أصل 149. فيما طمأن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا ليس لديها خطط لاستخدام الأسلحة النووية في الحرب ضد أوكرانيا. وأضاف بيسكوف «فلا أحد يفكر في استخدام أو حتى حول فكرة استخدام سلاح نووي». وتابع: «ليس لدينا شك في أن جميع أهداف عمليتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستكتمل. ليس لدينا شك في ذلك».