عدد القراء 1 يطرح السوق البلدي على مستوى بلدية بوروبة نقائص بالجملة ، و التي باتت تنغص يوميات قاطنوها فمن إنعدام النظافة فيه ، إلى غلق معظم المحلاته ناهيك عن ضيق فضاء السوق ، و غياب التهيئة فيها هي عوامل جعلت قاطنو بوروبة في رحلة البحث مستمرة عن سوق بلدي أخر في البلديات المجاورة . في الزيارة الميدانية ل"الجزائرالجديدة " لسوق البلدي ببوروبة أين وقفنا على حجم معاناة السكان هناك، خاصة فيما يتعلق بالغياب التام للنظافة و إنتشار النفايات عند المدخل الرئيسى للسوق الامر الذي أرق كثير و حتى زائرى السوق و في هذا الصدد تقول أحد المواطنات " أن مصالح البلدية اهملت و بصفة كبير السوق البلدي إذا أن أعوان النظافة في البلدية لا يقومون بجمع النفايات بصفة مستمرة ، ناهيك عن مخلفات التجار و هو مايشكل صعوبات بالجملة بالنسبة لنا و يدفعون إلى التوجه للأسواق البلديات المجاروة من أجل إقتناء حاجياتنا اليومية" من جانب أخر يطرح السكان أيضا غياب الخضر و الفواكه في السوق البلدي عاد عرض الملابس بسبب رفض معظم الباعة البيع داخل السوق لغياب التهيئة فيه و في هذا الصدد يقول كهل إلتقينا به بمدخل السوق البلدية " أنه حتى و أن السوق يفتح أبوابه و لكن أغلب الحاجيات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن خاصة الخضر و الفواكه غائبة ، ناهيك عن فتح ثمانية أو سبعة محلات فقط و الباقية مغلقة و بالتالي فنقائص كثيرة تطرح في السوق "
ملاذ للمنحرفين ومتنعاطي المخدرات السوق البلدي في بلدية بوروبة يتكون من طابقين و لكل نظر لقيمة الإهتراء الذي أل إليه في الايام الأخيرة خاصة الطابق السفلي منه، قامت مصالح البلدية بغلق أبواب الطابق السفلى للقيام بأعمال تهيئة و تنظيف فيه ، و لكن و لحد اليوم و من منذ غلق أبوابه فإن المحلات لم تفتح لحد الساعة ، مما حوله إلى ملجأ لبعض الشباب المنحرف أين قاموا بتحويل إلى وكر للرذيلة و تعاطى المخذرات و شرب الكحول ، الشيء الذي أصبح يؤرق حياة السكان و بدرجة كبيرة ، و بالتالى أصبح الخوف ينتاب كل قاصدا للسوق و في هذا الصدد يقول احد المواطنين " أن مصالح البلدية غلق أبواب السوق و لكن في المقابل لم تفرض و لم تضع إجراءات بديلة من أجل الإسراع في إعادة فتحه أو حتى توفير الأمن فيه و هو فتح الباب على مصراعيه أمام نشوب مناوشات بين بعض الشباب و السكان مايجعل أمام مخاطر تهدد حياتهم . نقص وسائل النقل زاد الوضع تأزما لعل ما يزد من عمق معاناة السكان على مستوى السوق البلدي في بلدية بوروبة هو نقص أو حتى إنعدام وسائل النقل التي تضمن تنقل المواطنين إلى أسواق البلديات الأخرى المجاورة مما يجعل السكان في رحلة البحث مستمرة، و إهدار معظم وقتهم في الإنتظار لعل مرور حافلات نقل المسافرين ، الأمر الذي يجبر السكان للتوجه إلى المحطة البرية لبلدية المجاورة لهم مثل باش جراح من أجل التنقل و بالتالي قضاء حاجاتهم الامر الذي وصفه السكان بالغير المعقول تماما و في هذا الصدد تقول أحد المواطنات أنها في كل مرة تريد التنقل إلى الأسواق البلدية الأخرى يكلفها الأمر الإنتظار و تضيع الوقت بدل من تدخل السلطات البلدية و العمل على إعادة فتح أبواب السوق البلدي المتواجد بالبلدية . التجارة الفوضوية البديل الوحيد الميزة الأساسية لطرقات و أرصفة بلدية بوروبة هو الإنتشار الكبير لطاولات البيع الفوضوي و هو ما شكل خناق كبير على الطرقات و الشوراع في البلدية و ساهم في تفشى بعض الظواهر الخطيرة كالسرقات و الاعتداءات، و في هذا الشأن يصرح أحد الشباب و هو صاحب طاولات فوضوية لبيع الخضر" أن فئة الشباب في بوروبة مهمشة كثيرا فلا مناصب شغل توفر لهم و لا حتى طاولات و محلات البيع بطريقة قانونية تهيئ لهم ،و أضاف أنه من قبل كنا نعرض سلعنا داخل محلات السوق البلدي و لكن بعد القرارات التعسفية لمصالح البلدية و غلق أبوابه الأمر الذي أجبرنا على وضع طاولات البيع الفوضوى من أجل كسب قوت يومنا" . هي الحالة التي يوجد عليها حاليا السوق البلدي ببلدية بوروبة ، من إنعدام أدنى الشروط الصحية للبيع إلى غياب التهيئة و النظافة ، و ضيق الكبير في المساحة هى عوامل تجمعت لتضيق الخناق على السكان في البلدية ، مما يجدد السكان مطالبهم بضرورة تدخل السلطات المعنية من أجل إعادة فتح أبواب السوق أو حتى تقديم بديل لهم .