أكد عمر فطموش مدير المسرح الجهوي لبجاية أنه بصدد التحضير لإنتاج مسرحية جديدة حول شخصية الشيخ "الحداد" صاحب مقاومة 1870، وذلك احتفالا بالذكرى الخمسين للاستقلال الجزائر. و أضاف مدير المسرح الجهوي لبجاية في تصريحه ل " الجزائرالجديدة"، أن هذا العمل التاريخي سيأرخ لمرحلة عشتها الجزائر بمقاومة أحد زعماء الجزائر" الشيخ بن حداد"، و أضاف أن هذا العمل قد شرع في إنتاجه تحت إشراف المخرج عبد العزيز يوسفي، أما عن الممثل فقد تم فتح مسابقة بالنسبة لفئة الشباب، أما الشخصية الرئيسية فلم يوقع بعد اختيارها. و بشأن هذه الشخصية قال محدثنا " إن الشيخ بن حداد اسمه بالكامل محمد أمزيان بن علي الحداد انتقل رفقة عائلته إلى بجاية و بالضبط بايغيل إيمولة ومنها إلى بلدة صدوق، وفيها امتهن جده حرفة الحدادة لذلك أطلقت على الأسرة تسمية الحداد.تعلم الشيخ في الزاوية التي أسسها والده علي الحداد في صدوق فحفظ القرآن وتعلم قواعد اللغة العربية ومنها انتقل إلى زاوية الشيخ أعراب في جبال جرجرة التي قضى فيها وقتا طويلا أضاف إلى معارفه العلمية علوما إسلامية أخرى، وقد ساهم الشيخ الحداد ومن خلاله الطريقة الرحمانية مساهمة كبيرة وفعالة في دعم مقاومة الشيخ المقراني وذلك بإكسابها تأييدا شعبيا واسعا، مكنها من الصمود أمام الجيوش الفرنسية. بعد سلسلة من المعارك ألقي القبض عليه من طرف قوات الجنرال لألمان في 24 جوان 1871 بعد مقاومة قوية ضد العدو الفرنسي وقد سجن في قلعة بارال في بجاية، حيث وافته المنية آخر شهر أفريل 1873. و فيما يتعلق بالمسح الجزائري فقد أكد فطموش أنه بدأ يسترجع مكانته لاسيما بعد الدعم الذي وجهته الدولة و بالخصوص وزارة الثقافة في ما يتعلق بالإنتاج المسرحي و إنشاء منشآت ثقافية جديدة تسهل في عملية الإبداع الفني، من جهة أخرى أكد فطموش أن المسرح الجزائري بدأ يتطور بعدما أصبح الشباب يهتم بتراث و تاريخ الجزائر الحافل بالبطولات. كما أشار المتحدث إلى عمله الجديد الذي يسعى إلى وضع لمساته الأخيرة وهو عمل مسرحي يتناول القصبة في فترة الثلاثينات ، و التي كانت آنذاك وكرا للثوار، و هذا العمل يقول المتحدث هو إعطاء روح جديدة لهذه المدينة لكن بطريقة مسرحية استعراضية تحي فيه من خلالها كفاح ثوار الجزائر.