جدد قاطنو حي" 114 مسكن" التابع للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، مطالبهم للسلطات المحلية التدخل العاجل قصد ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي التي حرموا منها لأزيد من 12 سنة، فيما وجه رئيس بلدية بئر توتة رابح جرود نداء لديوان الترقية والتسيير العقاري بحسين داي لحل المشكل . يفتقد حي 114 مسكنا ببئر توتة لأبسط الضروريات، ويعيش سكانه حياة صعبة، فمنذ 12 سنة وسكانه يعيشون دون غاز المدينة الذي يعد من أهم المتطلبات، ما جعلهم يضطرون لقطع مسافات طويلة من أجل اقتناء قارورات غاز ''البوتان ". وحسبهم، فإن متاعبهم تزيد حدة خلال فصل الشتاء، حيث تصعب عملية التنقل بحكم سوء وضعية الطرقات التي تتحول إلى برك أوحال تعرقل الحركة، وأكدت شهادات المواطنين أنهم يواجهون ظروفا صعبة للغاية في ظل تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم التي رفعوها في العديد من المرات، لكن دون جدوى، مشيرين في ذات السياق إلى جشع وطمع التجار الذين يطمحون إلى تحقيق الربح السريع على حساب السكان الذين يلجؤون لشراء قارورات الغاز التي باتت تخضع للمضاربة، خاصة في هذه الفترة، حيث يرفع التجار أسعارها دون معايير قانونية في ظل غياب الرقابة حسبهم، ما يجبرهم على تحمل دفع مصاريف إضافية للحصول على قارورة غاز. ويطالب سكان هذا الحي السلطات المحلية التدخل العاجل قصد برمجة مشروع يربط منازلهم بشبكة غاز المدينة، لإنهاء الأزمة التي يواجهونها طيلة سنوات. من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية بئر توتة جرود رابح الذي أشار إلى ان معاناة المواطنين تعود إلى سنة 2001 حيث حرموا من غاز المدينة، وحمل مديرية الترقية والديوان العقاري ببلدية حسين داي مسؤولية تأخر الربط بهذه المادة الحيوية، مضيفا في حديثه بأنه قام بعدة مراسلات للديوان العقاري، لكنها لم تجد نفعا ولم تعرها دائرة حسين أي اهتمام، مما زاد في معاناة المواطنين . ليوجه في الأخير رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر توتة نداء للديوان العقاري لدائرة حسين داي، بضرورة التدخل لربط حي 114 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي، سيما في أيام البرد أين تفاقم الوضع وكاد ان يودي بحياة الكثيرين.