وربط البعض هذا بحالة الحشد المعنوي الواضح من قبل بعض التيارات ضد هذين المرشحين على وجه التحديد لعلاقتهما بالنظام السابق ، فيما ربط آخرون بين الدافع وراء لصق بوسترات المرشحين على السيارات والخلفية الإسلامية للمرشح.وقد واصل موسى تصدره استطلاع الرأي الذي تنشره صحيفة الأهرام يوم الاثنين من كل أسبوع وحصل في آخر استطلاع على نسبة تأييد بلغت 8ر40% ، وفي المرتبة الثانية جاء ولأول مرة شفيق بنسبة 9ر19% ثم عضو مكتب الإرشاد السابق للإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الثالث بنسبة تأييد 8ر17% ، وفي المركز الرابع جاء مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بنسبة 4ر9% . أما في الاستطلاع الأسبوعي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء فقد تصدر شفيق بنسبة 12% تلاه موسى بنسبة 11% ثم أبو الفتوح بنسبة 9%.ويلحظ السائر في شوارع القاهرة انتشارا ملحوظا ومتزايدا لبوسترات مرسي وأبو الفتوح على السيارات ، في مقابل انتشار محدود لبوسترات موسى وانتشار قد يكون معدوما لشفيق.ومع اقتراب الانتخابات المقررة نهاية الأسبوع المقبل زادت حالة الجدل في الشارع المصري حتى أن صديقين قد يتخاصمان بسبب مواقفهما من هذا المرشح أو ذاك ، ولا يتوقف الأمر على الأحاديث بين الأفراد وإنما وصل إلى قاعة البرلمان ، لنجد نائبا يقول لزملائه إن على من يريد عمل مظاهرة تأييد لأحمد شفيق الخروج إلى خارج البرلمان. وتنوعت آراء الناخبين حول مسألة لصق البوسترات على السيارات ، فبينما تقول فاطمة إنها لصقت بوسترا لمرسي على سيارتها لأنها "تجاهد لربنا فيه" ، قال صبحي المؤيد لمرسي أيضا :"الجهاد من أجل مرشح أو توجه لا يعني بالضرورة لصق بوسترات له وإنما نشر فكره بين الناس".وتقول هالة، التي تنوي انتخاب موسى ، إنها تخشى لصق بوستر له خشية أن يتهور أحد مناهضيه على السيارة ويقذفها بحجر وتكون جنت ثمن حبها لمرشحها ، أما راشد فبدا وأنه أكثر شجاعة ، وقال :"لم يتوفر لدي بوستر لعمرو موسى وإذا توفر فلن أتردد في لصقه" ، ولكنه استدرك سريعا وأكد أنه مطمئن على سيارته لأنه لا يصفها إلا في أماكن يطمئن عليها فيها. أما أشرف ، وهو أيضا من مؤيدي موسى ، فيقول :"لا أفكر في وضع ملصق على السيارة.. أنا ناخب وغير مطالب بالدعاية لمرشحي" وأكد أن الشعب المصري ، وإن كان الجدل السياسي هو السائد حاليا ، إلا أن هذا لا يعني أن يتطور الأمر إلى أعمال عنف أو الاعتداء على ممتلكات الآخرين لأن هذا لم يسجل على نطاق يذكر في تاريخ مصر.ويقول خالد، وهو من مؤيدي شفيق ، إنه يتطلع إلى لصق بوستر لمرشحه على سيارته ولكنه لا يجد "مثالا واضحا أو ناجحا لهذا في الشارع حتى يتشجع هو ويقدم على ذلك". وبعيدا عن هذه الأسباب أو تلك ، يرى آخرون مثل زايد أن لصق البوستر على السيارة يمتهن المرشح نفسه ، فيما يرى شادي، الذي قال إن لديه بوسترين لمرشحه أبو الفتوح ، ولكنه لا يفكر في لصق بوستر على سيارته حفاظا على شكلها ونظافتها.وظهرت مؤخرا مخاوف من أن يؤدي فوز أي من موسى أو شفيق إلى إطالة أمد الاضطرابات في مصر في ظل تصريحات من قبيل تلك الصادرة عن حركة "6 أبريل" من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام فوز الفلول" ، ورد آخرين بالتأكيد :"إحنا مش بنتهدد".