واظهرت مقاطع مصورة بثها ناشطون على الانترنت مئات المتظاهرين في البلدة يسيرون الى جانب سيارتين تحملان شعار الاممالمتحدة وهم يهتفون "يلا ارحل يا بشار"، و"ايه والله عن الثورة ما نتخلى".في محافظة حماة (وسط)، تعرضت بلدة اللطامنة لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة للقوات النظامية اسفرت عن سقوط جرحى.وقال ناشطون في المكتب الاعلامي للثورة في حماة ان "القوات النظامية معززة بالآليات تحاول اقتحام البلدة وتشتبك مع العناصر المنشقين عنها والموجودين في البلدة". ووقعت اشتباكات محدودة بين القوات النظامية ومنشقين عنها في احياء المدينة التي سمعت فيها اصوات انفجارات صباحية، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى اقتحام القوات النظامية قرية كوكب في ريف حماة حيث "بدات حملة مداهمات".ويقول ناشطون في حماة ان عناصر الجيش الحر يتوارون في احياء المدينة من دون ان تكون لهم سيطرة على مناطق بعينها. اما القوات النظامية فتسيطر على المداخل والشوارع الرئيسية وتتجنب دخول الاحياء لا سيما في الليل.في محافظة دير الزور (شرق)، اصيب متظاهرون بجروح اثر اطلاق النار من القوات النظامية السورية لتفريق مظاهرة في بلدة البصيرة.وافاد ناشطون ان اطلاق النار وقع بعد مغادرة فريق من المراقبين الدوليين البلدة. في ريف دمشق، اعتقلت القوات النظامية خمسة مواطنين على الاقل اثناء حملة مداهمات واعتقالات في منطقة سابر.وسمعت فجر اليوم اصوات انفجارات واطلاق رصاص في مدينة دوما في ريف دمشق قبل ان تدخل القوات النظامية الى احيائها وتنتشر في محيطها. ونفذت القوات النظامية حملة مداهمات في مدينة حرستا ومحيطها بحثا عن مطلوبين، اثر الاشتباكات التي دارت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في المنطقة. وتشهد مناطق الريف الدمشقي عمليات عسكرية ومداهمات واعتقالات واشتباكات مع منشقين بشكل شبه يومي. وفي ريف درعا (جنوب)، قتل مواطن في بلدة النعيمة فجرا في اطلاق رصاص.وكان خمسة مواطنين قتلوا مساء الاثنين في انفجار عبوة ناسفة في حي القابون في العاصمة، احد الاحياء الذي يشهد احتجاجات بشكل مستمر.. واقتحمت القوات النظامية منطقة برزة ونفذت حملة مداهمات واعتقالات فيها.وبلغت حصيلة العنف في سوريا الاثنين حوالى ستين قتيلا بيهم 31 جنديا و15 منشقا، بحسب المرصد.وتتواصل اعمال العنف في سوريا رغم وقف لاطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 افريل ويتم انتهاكه يوميا. ويدخل وقف النار من ضمن خطة اقترحها موفد الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص كوفي انان للسلام في سوريا. وقد انتشر بموجبها اكثر من 260 مراقبا دوليا مكلفين التحقق من وقف اعمال العنف. وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها البلاد والتي اسفرت منذ منتصف مارس عن مقتل اكثر من 12 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.وازاء استمرار اعمال العنف، جدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين تخوفه من قيام "حرب اهلية شاملة". ونقل عنه متحدث باسمه قوله "وصلنا الى مرحلة حاسمة في عملية السعي الى تسوية سلمية للازمة". وطالب مساعد الامين العام لعمليات حفظ السلام في سوريا ايرفيه لادسو خلال لقاء مع محافظ حمص غسان عبد العال الاثنين السلطات السورية "بالسماح بالتظاهرات السلمية واطلاق سراح المعتقلين" على خلفية الاحتجاجات، معتبرا ان ذلك من شأنه "ترسيخ الثقة المفقودة حتى الان" بين السلطات والمعارضة.