عبر عدد من الناشطين الخواص في القطاع الصحي أن السوق الصيدلانية تعج حاليا بتجهيزات طبية ومواد صيدلانية صينية ذات جودة ضعيفة تحمل علامات شركات كبرى. وهناك أنواع من المستلزمات شبه الطبية تدخل إلى الجزائر بطرق قانونية و لكنها لا تخضع للمراقبة، وهي منتجات فرنسية وأوربية وأمريكية، تباع في الصيدليات أو في أماكن لبيع مستحضرات ومواد التجميل، ما يجعل سوق المنتجات شبه الطبية غير منظم، ولا يخضع للمراقبة. وجزء كبير منها، خارج عن سيطرة مصالح وزارة الصحة، أو حتى أي نوع من الرقابة خاصة المستلزمات الطبية فيما يخص جودتها و فعاليتها وسلامة إستعمالها بالنظر لأهمية هذه المواد في العمليات الجراحية الدقيقة، في الإنعاش، التخذير والجراحة. وشدد هؤلاء وأغلبهم من مسيري العيادات الخاصة ذات الطابع المتخصص على وضع نظاما لليقظة والتحذير يساهم في مراقبة و تقييم الحوادث والمضاعفات الجانبية و مخاطر الحوادث و الآثار الجانبية المرتبطة بمواد الصحة بعد تسويقها.وتعتبر هذه اليقظة مرحلة مهمة في مسلسل تسويق أي مستلزم طبي، وهذا ما يتعارف عليه باليقظة الخاصة بالمستلزمات. و تعتبر هذه الأخيرة من آخر اليقظات الصحية التي ظهرت لمراقبة الحوادث و أخطارها الناشئة عن إستعمال المستلزمات الطبية. كما تواكب وضع قواعد جديدة في تسويق هذه المستلزمات. كما كشف هؤلاء على هامش الصالون الدولي الخامس للتجهيزات الطبية والمواد الصيدلانية الذي أفتتح أمسية الأربعاء بوهران أن مؤسسات أجنبية والتي تمون الهياكل الإستشفائية جعلت الهياكل الصحية رهينة لها بممارستها التماطل والإبتزاز بمحاولة هذه الأخيرة حسبهم وضع الهياكل الصحية في وضعية صعبة ودعا هؤلاء إلى انتهاج سياسة إستثمار ناجعة بالإستفادة من الخبرات الأجنبية المتوفرة على غرار غرفة التجارة والصناعة الألمانية الجزائرية الحاضرة بقوة في هذا الصالون. ويشارك نحو ثلاثين عارضا يمثلون شركات جزائرية وأجنبية في الصالون الدولي الخامس للتجهيزات الطبية والمواد الصيدلانية وتشمل هذه التظاهرة التي تختتم اليوم السبت عدة مجالات منها التصوير الطبي والأثاث الطبي والأدوات الجراحية ومعدات المخابر والمواد الصيدلانية .كما تشكل فرصة للممونين والمؤسسات المتخصصة للتعريف بمنتجاتهم.