في الوقت الذي بدأت علامات الانفلات وانتشار الفوضى بالتشكيلة الحمراوية لا يزال رئيس النادي منغمسا في البحث عن مصادر للتمويل ولعل حرصه الكبير على فتح رأس مال الشركة والبحث عن مساهمين جدد لخير دليل على دلك فلم تعد الأمور تبشر بالخير ببيت المولودية مند سفر المدرب الرئيسي أميال لوك إلى بلاده بلجيكا لقضاء مآرب عائلية والشجارات والملاسنات تتوالى بين المدرب المساعد هانس آقبو وبعض اللاعبين وكان أول شجار نشب بين سليم بومشرة وهانس انتهى بتوقيف الحصة التدريبية ليليه براجة بعد يوم واحد فقط أين دخل في مشاحنات وملاسنات مع مدربه وختم القضية بتغيبه عن حصة أول أمس احتجاجا على ما وقع بينهما. وهو ما بات يبعث القلق في النفوس ويندر بكارثة قادمة في الأفق لأن الأمر يتعلق بلاعبين جدد قدموا مؤخرا للمولودية وتشاجرهم مع الطاقم أو اللاعبين دليل على عدم انسجامهم وهو عين الخطر و الفريق مقبل على لقاءات ومواعيد حاسمة تتطلب اللحمة الواحدة والإتحاد على موقف مشترك. هدا من ناحية الانضباط أما النقطة الثانية الأكثر خطورة هي أن هناك نزيف في اللاعبين وإن لم تتدارك الإدارة حجم الخطر المحدق بها ستسدد ضريبة غالية كيف لا وقد رفض الثلاثي بوتربيات داقولو وصانداو العودة لجو المران وهم الدين أقسموا باليمين أن لا يعودوا إلا بعد تسديد كل مستحقاتهم التي يدينون بها مند الموسم المنصرم. كما أن الإدارة وبسياستها العرجاء ضيعت بكل غباء خدمات الظهير الأيسر كشوط الذي كان لزاما الاحتفاظ به حتى يكون بديلا مناسبا للعياطي أما بعد تخليها عن خدماته فسيكون الفريق منقوصا من لاعبين في دلك المنصب الحساس علما أن العياطي كثير التعرض للإصابات بدليل أنه لم يشارك كثيرا الموسم الكروي الماضي بداعي المرض مع فريقه السابق. نفس المشكل تكرر مع بوسحابة وبوكماشة عندما تم التفريط فيهما بكل سذاجة ولم يبادر حدو مولاي ولا جباري بربط اتصالا واحدا باللاعبين لضمان خدماتهما للموسم الثاني على التوالي نفس الموضوع ينطبق على بلايلي الذي يصنع حاليا أفراح النادي الترجي التونسي عندما لم يدخل جباري في مفاوضات جدية مع اللاعب ضانا منه انه لن يغير المولودية مهما حدث. وقد ينحو اللاعب عواج طريقه بعدما جدد الفريق البلجيكي بروج اتصالاته مع سيدأحمد عارضين عليه السفر مجددا لبلجيكا للتوقيع على عقد إحترافي وسيكون لو تكلل المفاوضات بالنجاح اللاعب العاشر الذي يطير من يد المسيرين بعد كل من فلاح بلايلي بن عطية بحاري وغيرهم وهي كلها معطيات قد تعيد الفريق لنقطة الصفر وتبدد كل الاحلام التي صنعها الانصار لحظة مشاهدتهم للاعبين محترمين وواعدين يوقعون لصالح النادي الأحمر لكن على ما يبدو أن الإدارة نجحت من جهة في انتداب بعض اللاعبين في الوقت الذي فشلت في الاحتفاظ بالركائز. تاوتي.ف