قال مقاتلو المعارضة في شرق سوريا انهم اسقطوا مقاتلة للقوات الجوية الاثنين لكن التلفزيون الرسمي السوري قال انها سقطت بسبب عطل فني. وإسقاط طائرة حربية حدث نادر بالنسبة لمقاتلي المعارضة المسلحين بأسلحة خفيفة ويخوضون مواجهة مع جيش نظامي يفوقهم تسليحا. وفي الاشهر الاخيرة بدأت الحكومة تستخدم القوات الجوية في مسعاها لسحق الانتفاضة المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد والمستمرة منذ 17 شهرا. وقالت القناة الرسمية للاخبار في التلفزيون السوري ان الطائرة سقطت بسبب مشاكل فنية خلال مهمة تدريب روتينية. وقالت الوكالة السورية للانباء ان الطيار قفز بالمظلة من الطائرة وان عملية البحث عنه جارية. واظهر تسجيل مصور حمله احد ناشطي المعارضة على موقع يوتيوب قائلا إنه صور في بلدة الموحسن في محافظة دير الزور بشرق البلاد طائرة حربية تخترق السماء وسط اطلاق كثيف للنار. وفجأة تندلع النار بالطائرة وتبدأ بالدوران مخلفة وراءها شريطا من الدخان. وهتف ناشط "الله اكبر.. طائرة مقاتلة من طراز ميج سقطت في بلدة الموحسن." ولم يكن بالتسجيل ما يشير إلى ما ان الطائرة سقطت بفعل نيران المقاتلين ام بصاروخ مضاد للطائرات. ولم يتسن أيضا التحقق من مكان التصوير وتاريخ تسجيله. وقال مصدر في المعارضة يعمل مع المقاتلين في المنطقة ان المقاتلين استخدموا مدافع مضادة للطائرات في اسقاط الطائرة. وأضاف المصدر "كانت طائرة ميج 21 واسقطت بواسطة مدفع مضاد للطائرات عيار 14.5 وهو أكبر عيار للمدافع المضادة للطائرات لدى المقاتلين." وقال المصدر "الطائرة كانت تحلق على علو منخفض جدا وكانت من ضمن سرب. ليس لدي معلومات عما اذا كان الطيار قد نجا." ويقول المقاتلون الذين تتألف ترسانتهم في معظمها من بنادق هجومية ومتفجرات وقذائف صاروخية انهم غير قادرين على منافسة القوة الجوية التابعة للجيش. وفي الاسابيع الأخيرة شوهدت مقاتلات تطلق صواريخ على قرى يسيطر عليها المسلحون وعلى مدينة حلب الشمالية.