توقع وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أن تكون العلاقات بين فرنساوالجزائر اقل تعقيدا حين يغادر جيل الاستقلال السلطة في الجزائر، و هذا في حوار له نشر بجريدة "جورنال دو ديمنش". وقال كوشنير ردا على سؤال أسبوعية "لو جورنال دي ديمانش" خاص بآجال تتحسن العلاقات بين البلدين، أن "جيل الاستقلال الجزائري لا يزال في السلطة وبعده سيكون الامر ربما اقل تعقيدا". وأضاف أن "علاقاتنا بالجزائر كانت عاطفية جدا وعنيفة وانفعالية إلى درجة أن كل شيء أضحى معها صعبا ومؤلما جدا وكانت الجزائر تعتبر في فرنسا فرنسية حين كانت مستوطنة". وذكر ممثل الدبلوماسية الفرنسية ، بان مناهضة الاستعمار مثل أول التزامات جيل الاستقلال . ويتزامن تصريح كوشنير، في وقت تشهد العلاقات بين البلدين توترا غير مسبوق منذ خمس سنوات على خلفية عدة أسباب أهمها الانتخابات الرئاسية و طريقة تناولها من طرف الإعلام الفرنسي، قضية الدبلوماسي حساني المرتبطة بمقتل علي مسيلي ، بالإضافة غالى مرض الرئيس. وقد ازدادت حدة التوتر في بداية هذا الشهر مع طرح نواب المجلس الشعبي الوطني مقترح قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي قبل و فتح نقاش مرفوق باستعدادات لمقاضاة الحكومة الفرنسية فيما يخص ضحايا رقان، وهو ما اثار ردود فعل منددة بين نواب فرنسيين. وفيما يخص إدراج الجزائر ضمن القائمة 14 دولة ذات الخطر الإرهاب، أوضح كوشنير في ذات المقابلة ،انه إجراء امني والجزائر ليست الوحيدة المعنية به، مضيفا أن الجزائريون لا يزالون مصدومين من الإرهاب، مضيفا انه رغم تمكنهم من مكافحة الإرهاب و تقليصه ، إلا آن فرنسا تطبق قواعد أمنية.