كوشنير: "العلاقات الجزائرية الفرنسية ستتحسن برحيل جيل الاستقلال من السلطة" بعد الصفعة القوية التي تلقاها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من طرف الجزائر عندما اعتبرته شخصية غير مرغوب فيها على أراضي الوطن ورفض استقباله، أطلق أمس رئيس الدبلوماسية الفرنسية تصريحات استفزازية باتجاه المسؤولين، حيث ربط انفراج العلاقات بين البلدين بمغادرة جيل الاستقلال السلطة في الجزائر. وقال كوشنير ردا على سؤال لأسبوعية "لو جورنال دو ديمانش" يتعلق بتدهور العلاقات الجزائرية الفرنسية عقب مطالبة فرنسا للاعتراف بالجرائم الاستعمارية وتقديم الاعتذار والتعويضات، قال إن "جيل الاستقلال في الجزائر لا يزال في السلطة وبعده سيكون الأمر ربما أقل تعقيدا"، مضيفا أن "العلاقات مع الجزائر مرت بمراحل منها العاطفية والعنيفة والوجدانية وكل هذا كان جد صعب وأليم وكانت الجزائر فرنسية في فرنسا خلال عقبة الاستعمار". للإشارة، فإن حدة التوتر بين البلدين زادت بداية هذا الشهر مع طرح 125 نائب بالمجلس الشعبي الوطني مشروع قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي وكذا السعي إلى إنشاء محكمة جنائية لمحاكمة مجرمي الاستعمار. وعن إدراج الجزائر ضمن قائمة السبع دول التي تعتبرها فرنسا أنها تشكل خطرا على أمنها، فقد أوضح كوشنير "أنه إجراء أمني والجزائر ليست الوحيدة المشمولة به"، مضيفا في ذات السياق "الجزائريون مصدومون وصحيح أنهم يقاتلون بشجاعة القاعدة لكننا نطبق قواعد أمنية".