كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن رصد فرنسيين اثنين للمرة الأولى في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، "الوجهة غير المسبوقة للمتطوعين الجهاديين الذين تعودت أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن ترصدهم في البوسنة والعراق". وقالت أجهزة مكافحة التجسس تعرفت على الفرنسيين واحدهما شارك في استجواب رهائن فرنسيين خطفوا في منطقة الساحل الإفريقي. ونقلت الصحيفة في عن مصدر مقرب من الملف قوله انه تم التعرف على فرنسيين اثنين احدهما معروف من أجهزة مكافحة التجسس الفرنسية، في كتيبة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بدولة مالي، واشاؤت _لومند_، أن الرجلين يبلغان الثلاثين من العمر..وشارك أحدهما في الثورة الليبية قبل الانضمام إلى كتيبة القاعدة في بلاد المغرب في مالي. وأشارت "لوموند" إلى ما أكده مصدر امني في باماكو بأن احدهما جهادي حقيقي وهو الأخطر..مضيفا أن الأخر مواطن فرنسي يعرف عن نفسه باسم عبد الجليل ويعيش مع زوجته وهي من المغرب العربي وأطفالهما في شمال مالي، وهو ليس جهادي ولكنه تبنى عقيدة وأفكار الجهاد بعد وصول عناصر القاعدة إلى شمال مالي. ونقلت الصحيفة عن مدير المركز الفرنسي للأبحاث في مجال الاستخبارات اريك دونيسيه قوله إن وجود فرنسيين في إحدى كتائب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يعد سابقة" في شمال مالي الذي تسيطر عليه حاليا مجموعات إسلامية مسلحة منذ ستة أشهر تقريبا. وأضافات الصحيفة، الة ان المتطوعين الفرنسيين بدأوا الانضمام إلى صفوف الإسلاميين منذ منتصف تسعينات القرن الماضي تحديدا في البوسنة والشيشان.. ثم اعتبارا من بدء الألفية الثانية في أفغانستان والعراق قبل ليبيا في عام 2011. ص م