أكدت جماعة أنصار الدين التي تسيطر مع حركات مسلحة اخرى على شمال مالي، استعدادها للتفاوض مع الوساطة التي يقودها رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الذي طلب منها قطع العلاقة مع "ارهابيي" القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وقال شيخ اغ ويسى، المتحدث باسم وفد انصار الدين الذي استقبله كومباوري "نقبل وساطة بوركينا فاسو، لأننا قررنا ان نسلك طريق التفاوض". وكان يتحدث في ختام اول لقاء بين انصار الدين والرئيس كومباوري وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في القصر الرئاسي في واغادوغو. وقال وزير خارجية بوركينا فاسو أن "وفد انصار الدين اعرب عن استعداده للبحث عن حل سياسي تفاوضي للأزمة بوساطة" كومباوري، لكن الوزير اعتبر ان على المجموعة الاسلامية التي تريد فرض الشريعة في مالي وهي في موقع قوة في شمال البلاد مع حليفها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "ان توضح موقفها". واضاف ان على هذه المجموعة ان "تدعم مطالب التوارق (...) وبالتأكيد الابتعاد عن اي تحالفات مع جماعات ارهابية". وتابع "من واجبنا اليوم توضيح الأمور. في اي حال من واجبنا ان نتجه معا الى حل سلمي تفاوضي شامل".