اقتحم عدد كبير من المستوطنين الصهاينة، في خطوة استفزازية، اليوم الإثنين (10-12)، باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، برفقة حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وقالت شهود عيان من داخل المسجد في القدس، إن المستوطنين دنسوا المسجد المبارك من خلال جولاتهم المشبوهة، التي شملت العديد من باحات وساحات ومرافق المسجد وحتى سوره التاريخي قرب مدخل المصلى المرواني. وأضاف الشهود أن الاقتحام الصهيوني تزامن مع تواجد أعداد كبيرة من طلبة مدارس القدس وطلاب الحلقات العلمية في باحات المسجد المبارك. بدورها قالت المؤسسة في بيان صحفي إن الاقتحام تم بشكل جماعي وعلى دفعتين"، مشيرة إلى أنه سادت أجواء من التوتر والغضب لهذا الاقتحام والتدنيس، حيث تواجد المئات من المشاركين في مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى، وكذلك طلاب مدارس القدس. وأوضحت أن هذا الاقتحام الجماعي جاء بمناسبة ما يطلق عليه "عيد الحانوكا" (الأنوار/المشاعل) والذي يستمر لأسبوع، مشيرة إلى أن دعوات و"فتاوى" دينية يهودية نشرت على عدد من صفحات الانترنت تدعو إلى إضاءة "مشاعل الهيكل" بمناسبة "الحانوكا" في المسجد الأقصى، كجزء من مراسيم الاحتفال بهذا العيد العبري، كما دعت جماعات يهودية إلى عقد مؤتمر يوم الأحد القادم 16/12/2012 في "معهد الهيكل" بعنوان "معا نعود إلى جبل المعبد"- وهو الاسم الذي يطلقه الاحتلال وأذرعه زورا وبهتاناً على المسجد الأقصى- يسبقه دعوة لاقتحام للمسجد الأقصى بعد ظهيرة يوم الأحد القادم بمناسبة اختتام "عيد الحانوكا". وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، موقفها الرافض والمندد بتكرار اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية وسياسيين صهاينة للمسجد الأقصى المبارك، وقالت إن هذه الاقتحامات هي اعتداء صارخ وخطير على المسجد الأقصى وحرمته يجب التصدي لها بالرباط الباكر والتواصل الدائم مع المسجد الأقصى المبارك، وانه لن يكون في يوم من الأيام مشهد اقتحام مستوطن أو أكثر مشهدا عادياً أو عابراً، وان الاحتلال لن يستطيع بقوة سلاحه أن يفرض سياسة الأمر الواقع ومحاولة تكريس وجود يهودي شبه يومي في الأقصى.