اهتز الحي الشعبي المعروف بحي شعبة عربية بمدينة بفرندة لحادثة وفاة شاب قاصر بسبب الجوع والبرد حيث وقفنا على مأساة حقيقية تعيشها عائلة متكونة من 6 أفراد متخلفين ذهنيا يقطنون حاليا بما يشبه الكوخ على مستوى حي حطاب أحمد المعروف بحي شعبة عربية بمدينة فرندة بتيارت ، فالمسكن الذي يأويهم لا يتوفر على أدنى شروط الحياة فانتشار الأوساخ والروائح الكريهة والتلوث الذي زاد من معاناتهم يهددهم اليوم بتفشي أمراض خطيرة بسبب غياب أدنى اهتمام من طرف الجهات المعنية أو حتى الجمعيات الخيرية التي لا تظهر إلا في المناسبات ،فالعائلة تعتمد على أب مسن هو الذي يعمل على توفير لقمة العيش لأبنائه عن طريق صدقات السكان والجيران التي أصبحت لا تكفي لإعالة عائلة بأكملها تعاني الإعاقة والفقر المذقع الذي أدى إلى وفاة الابن السابع الأسبوع الفارط وحسب التقرير الطبي على مستوى مستشفى ابن سينا بفرندة فإن الضحية مات بسبب نقص التغذية والبرد الشديد وهو المصير الذي يتهدد باقي أفراد العائلة التي تحتضر وتنتظر الموت في كل لحظة ،حيث يبقى النداء موجه إلى ذوي القلوب الرحيمة والمحسنين وكذا الهيئات المختصة للتكفل الاجتماعي بعائلة تعيش قساوة الحياة بكل معانيها من نقص اللباس والمأكل والمسكن الذي لا يستعمل حتى للحيوانات أكرمكم الله فما بالك لستة أفراد ينتظرون دورهم في مغادرة الحياة بعد أن قتل الجوع والبرد شقيقهم الأصغر ذو 16 سنة ليصرخوا متسائلين أين يا ترى أصحاب القلوب الرحيمة للتدخل بإنسانية أكثر وأين من يتغنى بالإنسانية حينما يموت منا أشخاص بسبب البرد والجوع ونحن على أبواب سنة 2013؟ لماذا تضخّ الملايين والملاييرمن المال لصرفه وتبذيره في مناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية و إحتفالات الرقص و الغناء ، فمن خلال هذه الحادثة وجب على كل المعنيين الوقوف وإعادة الحسابات وليكن التنافس والصراع في صنع الخير وزرعه بين أطياف مجتمعنا عكس ما يحصل اليوم من صراع حول المنصب ،الجاه والمال في وقت يموت أناس أبرياء من الجوع والبرد .