تشتكي عائلة غامز عبد الرحمان القاطنة بحي شارع محمد بوراس المعروف "بسكوت" المقابل للدار الحمراء المعروفة لدى الخاص والعام ببلدية القصبة السفلى التهميش واللامبالاة داخل قبو مظلم شبيه بالقبر لا تتعدى مساحته أربع أمتار تميزه جدران مشققة وسقف آيل للسقوط تنعدم فيه أدنى شروط الحياة الكريمة لاماء ولا قنوات الصرف الصحي أما الكهرباء فيتم إيصالها بطريقة عشوائية من مركز الكشافة الجزائرية الإسلامية الواقع بالعمارة المذكورة . وحسب السيد عبد الرحمان عادة ما تحدث شرارة كهربائية نتيجة تسرب مياه الأمطار أو مياه الرطوبة العالية التي يعرفها المكان شرارات كادت في معظم الأحيان أن تتسبب في حريق مهول أو كارثة إنسانية و لولا تدخل الحماية المدنية في العديد من المرات أو تدخل أعضاء الكشافة لحدث مالا يحمد عقباه ، وبالإضافة إلى ضيق المكان والذي لايصلح على الإطلاق للسكن، حسب ما وقفت عليه "أخبار اليوم "أثناء زيارتها لعين المكان تعاني السيدة زينب البالغة من العمر 73 سنة المشلولة وزوجها من أمراض مستعصية جعلت أوضاعهم الاجتماعية المؤسفة أكثر تعقيدا يوما بعد يوم. وتعاني السيدة زينب من مرض غريب إضافة إلى أنها معاقة حركيا بنسبة 100c/o وما زاد الطين بلة هو الدواء الباهظ الثمن والمفقود على مستوى الصيدليات ولا يتوفر إلا في المستشفيات مما جعل حياتها جحيما لدرجة أن هذا المرض افقدها الحركة وجعلها حبيسة كرسي متحرك انه فعلا واقع مر وقاس تعيشه هذه العائلة داخل بيت شبيه بقبر وحسب السيدة زينب رغم الشكاوي والمراسلات المتكررة لمصالح البلدية إلا أنها لحد الآن لم تستفيد من سكن يحميها من الرطوبة العالية وضيق المكان الذي تحاصره الجرذان والزواحف التي تقاسمهم المكان كما لم يكلف المسؤولين عناء أنفسهم الوقوف عن الوضع المزري والمأساوي الذي تواجهه في ظل انعدام شروط الحياة الكريمة وأضافت هذه الأخيرة أنهم يقضون حاجتهم في الدلاء وأحيانا يستنجدون بمراحيض الجيران أو المراحيض العمومية والأمر والأدهى من ذلك أن هذه السيدة لامعيل لها سوى زوجها وحالتها تزداد سوءا يوم بعد يوم نظرا لانعدام أدنى وسائل الراحة أو العيش الكريم سواء من لقمة دافئة أو من نظافة المكان أو إمكانية العلاج خاصة وان الزوج لا يتقاضى من عمله بمركز الكشافة إلا دنانير ومريض وعاجز تماما عن توفير لها نوع الدواء أو الحفاظات وغيرها من الطلبات التي تحتاج وإياه إليها فللإشارة أن بعض العائلات بالعمارة المذكورة تم ترحيلها وهم يعشون في تلك الوضعية المماثلة منذ أكثر من 18 سنة إلا أن شكاويهم بقيت حبيسة الأدراج . وتعد هذه العائلة فقيرة جدا وهذا ما وقفت عليه "أخبار اليوم" أثناء زيارتها لهذه العائلة بمركز الكشافة بساحة الشهداء ببلدية القصبة والتي تتواجد بقرب الدار الحمراء والتي تفاجئنا بوضعها العصيب حيث يحاصرها الفقر من جهة أمراض السيدة زينب من جهة أخرى في ظل نقص مدخول ينتشل أفراد هذه العائلة من الجوع والحاجة ناهيك عن الجحر الذي يحاصرهم. وما عقد وضعهم أكثر هو أن السيدة زينب ليست وحدها التي تصارع المرض بل إن زوجها أيضا مصاب بأمراض مزمنة وأثناء زيارتنا إلى بيت غامز وقفنا على الحالة المأساوية التي يعيشها رفقة زوجته المشلولة التي عبرت لنا عن مدى حزنها للحالة المزرية التي يعيشونها دون أن تلتفت مصالح البلدية لانشغالاتهم وأضافت هذه الأخيرة أن الأمر الذي زاد من متاعبها هو أنها منذ أكثر من 4 أشهر لم تتقاضى منحة المعاقين وتتساءل عن سر هذه التصرفات التي تبقى مجهولة لحد الآن رغم استفسارات زوجها المتكررة . وأمام هذه الوضع الكارثي ترفع هذه العائلة مطالبها للسلطات المحلية ترحيلها إلى سكن لائق و معاناتها ونداءها إلى وزارة الصحة والتضامن لمساعدتهم كما وجهت نداءً خاصا لذوي القلوب الرحيمة مد يد المساعدة والعنوان لدى الجريدة. ومن جهتها حاولت "أخبار اليوم "الاتصال برئيسة بلدية القصبة للاستفسار عن وضعية هذه العائلة تعذر علينا الاتصال بسبب الخط الهاتفي مشغول على طول الوقت