شهد حي المجاهدين بباب الزوار وقوع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر على يد صديقه ، بعدما وجه له 15 طعنة أودت بحياته، وذلك اثر نشوب شجار ما بينهما حول مبلغ 19 ألف دينار جزائري ، من عائدات عملية السطو التي نفذها المتهم رفقة الضحية وشخص آخر ، والتي طالت محل لبيع الهواتف النقالة . حيثيات القضية حسبما استقيناه من جلسة المحاكمة ، أنه بتاريخ 18 نوفمبر 2010 وعلى الساعة الثامنة مساءا ، تلقت مصالح الدرك الوطني بباب الزوار نداءا من قاعة العمليات، بشأن وجود شخص مطعون بسكين على مستوى حي المجاهدين ، يتعلق الأمر بالضحية المدعو "ب.محمد" ، وهو ابن عسكري ، كما تبين أنه وجود شخص آخر نقل لمصلحة الاستعجالات ، ويعاني من جروح طفيفة ، يتعلق الأمر بالمتهم الرئيسي "ل.نبيل" وهو صديق الضحية ، والمتهم الآخر "م.عبد الباقي "، الذي أظهر التحقيق أنه صاحب السكين الذي استعمل في تنفيذ الجريمة . وقد أسفرت التحريات أن الأسباب الكامنة وراء وقوع هذه الجريمة هي قضية سابقة تورط فيها المتهمين رفقة الضحية بتاريخ 10 نوفمبر 2010 ، حيث تبين أنهم قاموا بالسطو على محل لبيع الهواتف النقالة ببرج الكيفان واستولوا على 45 هاتف نقال، إضافة لمبلغ مالي قدر ب 5000 آلاف دينار جزائري ، حيث وجهت لهم جنحة تكوين جماعة أشرار بتوافر ظرفي الليل والتعدد ، وحسبما جاء في الجلسة أمس، أنه بتاريخ الوقائع اتصل المتهم نبيل بالضحية وضر ب له موعد بحي المجاهدين من أجل مطالبته بمبلغ 19 ألف دينار جزائري كان يدين به للضحية ، بعدما سلمه المتهم الآخر سكين من نوع كلونداري ، وبمجرد وصولهما للمكان نشب شجار حاد ما بين الضحية والمتهم ، أسفر عن إخراج المتهم نبيل للخنجر وقام بطعن الضحية عدة طعنات على مستوى الصدر والبطن والفخذ ، وهي الوقائع التي اعترف بها أمس أمام قاضي محكمة الجنايات ، مؤكدا أنه كان في حالة الدفاع عن النفس ، كما اعترف انه لم يكن في وعيه بعدما تناول الحبوب المهلوسة وحسب التقرير الشرعي فان الطعنة التي أدت للوفاة هي التي كان على مستوى الفخذ ، والتي أدت إلى قطع شرايين الفخذ وحدوث نزيف حاد ،أما المتهم الآخر الذي وجهت له تهمة المشاركة في جناية القتل العمدي، فقد اعترف بتسليم السكين للمتهم ، وذلك من أجل إبقائه عنده لا غير ، نافيا أنه خطط مع المتهم الأول لقتل الضحية . ومن جهتها دفاع الطرف المدني أكدت وجود اتفاق مسبق ما بين المتهمين، والدليل على ذلك تسليم أحد المتهمان السكين للآخر ، متطرقة إلى عملية السطو ، والتي أكد بشأنها الضحية المرحوم و اعترف لشقيقه قبل وفاته بتنفيذها، كما تم استرجاع 10 هواتف نقالة كانت في منزل الضحية . وفي تدخل النيابة أكدت أن الجريمة تعود خلفياتها للشجار ، لعدم اتفاق المتهمين على اقتسام المبالغ الناجمة عن عملية السطو التي تعرض لها صاحب المحل التجاري لبيع الهواتف النقالة ، والتي انجرّ عنها إزهاق روح الضحية، مطالبا بعقوبة الإعدام في حق المتهمين . شهرزاد.م