أكد نوّال إبراهيم، أن الورشة التكوينية الخاصة بتحويل الروية العالمية "نجمة" للكاتب الجزائري كاتب ياسين إلى عمل مسرحي، أشرفت على الانتهاء بعد الأشغال التي عرفتها طيلة ثلاثة أشهر من الزمن، و سهر على إنجازها نخبة كبيرة من أبناء المسرح الجزائري محي الدين بشطارزي على رأسهم المخرج أحمد بن عيسى. أوضح إبراهيم نوال، في حديثه للجزائر الجديدة أن هذا العمل يندرج في إطار الاحتفالات الخاصة بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، و الذكرى الخمسين لتأسيسه، يجري تحضيراته بولاية تلمسان و بضبط بمدينة مغنية، ليكون جاهزا على ركح المسرح الوطني يوم الثامن من شهر جانفي المقبل كعرض أول و شرفي، لينتقل بعدها في جولات عبر مختلف مسارح الوطن. و أضاف المتحدث أن مخرج هذا العمل أحمد بن عيسى قد سبق له و أعد ورشة ممثلة لإخراج مسرحية "سيدي الحلوي" و التي أنتجها المسرح الجهوي لولاية معسكر، و التي قدمت في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011. مشيرا في ذات السياق أن الهدف من تحويل رواية نجمة إلى مسرحية هو هدف بيداغوجي بالدرجة الأولى و يتمثل أساسا في تبسيط العمل وتقديمه إلى الجمهور الذي يتوق إلى مثل هذه الأعمال التي لاقت صدى خارج الجزائر أكثر مما عليه بالدخل، هذا إلى جانب التقرب من لغة كاتب ياسين الشعبية والشاعرية و التي كثيرا ما توصف بالصعبة و غير مفهومة الملامح، بالإضافة يقول المتحدث إلى تقديم قراءة مسرحية لهذه الرواية الشهيرة، و تكريما لهذا الكاتب الذي خلدا اسمه بحروف من ذهب في سجل المسرح الوطني و حتى المسرح العالمي، باعتبار رواية نجمة كانت و مازالت محطة أنظار العديد من مسرحين عالمين، بالإضافة إلى أنها كانت محل دراسة في الكثير من الملتقيات الوطنية و الدولية. من جانب أخرى يقول نوال إبراهيم أن مثل هذه الورشات هي فرصة لتكوين الهواة و الشباب من أبناء المنطقة في مجال الفن الرابع، و من ربوع الوطن،في مختلف تقنيات الخشبة بداية من التمثيل، الإخراج، إلى جانب التقنيات الفنية المرافقة لهذا الفن كسينوغرافيا و كوريغرافيا، و غيرها، من خلال ممارستهم الفعلية فوق الخشبة، و من خلال أيضا يقول المتحدث احتكاكهم مع ذوي الخبرة الذين يعكفون دائما إلى تقديم ما هو أفضل للجمهور المسرح. أما عن طاقم المسؤول عن هذا العمل إلى جانب المخرج أحمد بن عيسى يقول المتحدث أن الاقتباس قام به رشيد سوفي، أما الترجمة هي من إشراف حسين طيلب، في حين يعمل على عبدون بالهندسة المسرحية لهذا العمل، أما الكوريغرافيا فهي من إمضاء محمد نعمان، و موسيقى فقد كانت من نصيب محمد أمين الشيخ. من جهة أخرى أكد المتحدث أن المسرح الوطني يسعى في كل مرة إلى تنظيم مثل هذه الورشات التكوينية و ذلك من أجل إعطاء فرص للهواة و المحترفين للممارسة و الاشتغال على ركح المسرح و هذا في مختلف المسارح الوطنية على غرار مسرح بجاية الذي هو اليوم في احتضان ورشة تكوينية خاصة بتقنيات فن الخشبة، و أخرى ممثلة في المسرح الجهوي لمعسكر.