دعا مختار بلمختار، أمير ما يعرف بكتيبة ”الموقعون بالدماء” الإرهابية التي نفذت الاعتداء الدموي بعين أمناس، كلا من الجزائروفرنسا لمفاوضات حول صفقة خاصة بتحرير رهائن لازالوا بقبضته مقابل توقيف الحرب الذي تخوضها فرنسا ضد مواقع الجماعات الإرهابية بشمال مالي، بينما عرض صفقة مماثلة على واشنطن مقابل إطلاق الشيخ المصري عمر عبد الرحمن. عبر مختار بلمختار المدعو ب”لعور” في تسجيل صوتي يعود بتاريخ 17 جانفي، نشره موقع صحراء ميديا الموريتاني المقرب من الجماعات الدموية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل الإفريقي، عن استعداده للدخول في مفاوضات بين الجزائروفرنسا حول صفقة تحرير رهائن لازالوا محتجزين لدى التنظيم الذي يقوده مقابل وقف الحرب بشمال مالي، متناسيا أن الجزائر ترفض جملة وتفصيلا إبرام أي صفقة بالتفاوض مع الجماعات الإرهابية. وقال في هذا الصدد، حسب ذات التسجيل، ”نحن على استعداد للتفاوض مع الدول الغربية والنظام الجزائري بشرط وقف العدوان والقصف على الشعب المالي المسلم، خصوصاً إقليم أزواد واحترام خياره في تحكيم الشريعة الإسلامية على أرضه”، مضيفا ”أما بالنسبة للأمريكيين فنقول إننا على استعداد لمبادلة جميع رهائنكم عندنا مقابل إطلاق سراح الشيخ عمر عبدالرحمن وإرجاعه لأهله وذويه في مصر، ولو كان لدينا ألف منكم لفديناه بهم وفاء لجهاده، وأختنا الصابرة عافية”، وفق تعبيره. وجدد قائد التنظيم الدموي تبنيه عملية اختطاف رهائن غربيين في الاعتداء الذي تم تنفيذه من طرف جماعة مسلحة متعددة الجنسيات في عين أمناس. ونفى ذات المتحدث، حسب نفس المصدر، لأول مرة أن يكون انشق عن تنظيم القاعدة الأم كما أعلن عن ذلك منذ شهور، حيث قال في ذات التسجيل ”إننا في تنظيم القاعدة نعلن عن تبنينا لهذه العملية الفدائية المباركة”، كاشفا أن ”العملية قادها أربعون فردا من بلاد إسلامية عدة، وحتى من بلاد الغرب باسم ”الموقعون بالدماء””. رشيد. ح ..و يتوعد الجزائر بمزيد من الهجمات الإرهابية قالت مجموعة ”سايت انتليجنس جروب” التي تتابع مواقع جماعات متشددة على الأنترنت، إن كتيبة الموقعين بالدماء التي أعلنت مسؤوليتها عن عملية احتجاز الرهائن في الجزائر، عقب العمل الإرهابي الشنيع الذي نفذته في قاعدة الحياة بعين أمناس، هددت بتنفيذ المزيد من الهجمات ما لم توقف القوى الغربية ما وصفته الجماعة بالاعتداء على المسلمين في مالي المجاورة. ونقلت عن الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة قولها في بيان صدر، أمس، أن محتجزي الرهائن عرضوا التفاوض للإفراج عن المحتجزين في منشأة الغاز بالجزائر، لكن الجزائر فضلت المواجهة ونجحت في إحباط المخطط الإرهابي عن طريق الجيش الشعبي الوطني بكل احترافية.