نظمت سفارة النمسا بالجزائربالتعاون مع وزارة الثقافة بالمسرح الجهوي محي الدين بشطارزي،سهرة أول أمس،حفلا ساهرا بمناسبة مرورخمسين سنة على تأسيس العلاقات الثنائية بين الجزائروالنمسا،ب حضورسفيرة النمسا" ألوازيا وورغتر"والعديد من المدعوين من الدبلوماسيين ومحبي الموسيقى السيمفونية،حفل خصص لاكتشاف جذوروتاريخ رقصة " الفالس" النمساوية الشهيرة. عرف الحفل تقديم عدة وصلات موسيقية سيمفونية ل " جوهان ستراوس"الابن، "دم فيينا" مع البالي،" إلى الصيد"،" تحت الرعد والبرق "،" رقصة الفالس الدانوب الجميل الأزرق"،"مسير رادتزكي"، بالإضافة إلى وصلات ل" جوزيف ستروس" بعنوان "امتحان النار"،ول "جوهان شرامال" بعنوان " فينا تبقى فيينا"،" فريتز كريزلر" في " أحزان الحب "مع رقص البالي، بالإضافة إلى وصلات غنائية للسوبرانو"كارمن مونارشا" الرائعة، من مواليد 1979 برلين،التي غنت وأمتعت ل " فرانز لوهار"(1870-1948)،" قبل لاهبة "،الذهب والمال،وغناء " هابانيرا " ل" جورج بيزت ". يذكر بأن "الفالس" هي رقصة شعبية نمساوية مجرية ذات أصول قديمة،وأما كلمة "والزر" بالألمانية التي اشتقت منها الرقصة فتعني "الطواف والدوران"،وقد حظيت الرقصة بالإشادة في سنوات 1870 في فيينا تم انتشرت في كامل أوربا الغربية،وتقدم الفالس كرقصة في ثلاثة أوقات وتستلهم من رقصات " تانزليدر " القرن السادس عشر والسابع عشر، وقد ارتبط تاريخ رقصة الفالس بعائلة " ستراوس "، حيث ولد "جوهان ستراوس" في 1804، وعانى اليتم وتربى في جو شعبي، أنشأ بعدها فرقته للأوركسترا التي صارت تضم في 1830 عددا يفوق 200 تحت قيادته،وقد تميز أسلوبه بالإصراروالنشاط وطريقة هجومه بالمباغتة حسب تقاليد الغجز،وطريقة عزفه على الكمان فيها عنف وحس مرهف. عدة خليل