اشتد الصراع بين الجناحين المتصارعين بحزب التجديد الجزائري عقب مباشرة اللجنة المكلفة بتسيير الحزب والتحضير للمؤتمر الخامس، المنبثقة عن دورة المجلس الوطني المنعقد قبل أسبوعين والتي أفضت أيضا إلى سحب الثقة من الأمين العام، كمال بن سالم، ففيما شرعت اللجنة المذكورة في التحضير لمؤتمر الخامس للحزب وتحديد شهر مارس القادم لتنظيم هذا الأخير، باشر الأمين العام المنزوع منه الثقة من قيادة حزب التجديد كمال بن سالم نشاطا موازيا من خلال عقد لقاءات مع بعض أعضاء المجلس الوطني الموالين له سعيا منه في تنظيم دورة للمجلس الوطني لجناحه للتشويش على أداء اللجنة المكلفة بتسيير الحزب والتحضير للمؤتمر المقبل، وفي هذا الصدد، قال عضو المكتب الوطني المكلف بالتنظيم بذات التشكيلة الحزبية حسان بولعتيقة، إن الأمين العام المسحوب منه الثقة والذي أصبح غير مرغوب فيه سعى الخميس الماضي إلى عقد دورة موازية لبعض أتباعه من المجلس الوطني ببومرداس إلا أن مساعيه لم تفلح بعد أن رفضت السلطات المحلية المعنية الترخيص له لتنظيم دورة مزعومة لأنصاره بالمجلس الوطني على حد تعبير بولعتيقة، الذي قال إن حزب التجديد يمر بمخاض عسير قل انعقاد مؤتمره الخامس نتيجة حالة الاستقرار التي يعيشها منذ قرابة سن عن انقضاء الولاية القانونية للامني العام الذي سحب منه المجلس الوطني في دورته المنعقدة في الواحد والثلاثين من جانفي الفارط، وأضاف المتحدث ان كمال بن سالم يتميز عن الأمناء العامون الذين تداولوا على قيادة الحزب منذ شاته بعد بروز التعددية السياسية في بداية تسعينات القرن الماضي بالأطوار الغريبة والتصرفات الايجابية مع أعضاء المكتب والمجلس الوطنيين وفقدانه للمؤهلات التي تجعله يدير شؤون حزب سياسي بحجم التجديد الجزائري، بغض النظر عن سعيه اللامحدود في قضاء أغراضه تفاوضه لذا الغرض باسم الحزب، ناهيك عن ديكتاتوريته وانفراده في اتخاذ أي قرار يتعلق بالحزب، وبرأي مسؤول التنظيم بذات التنظيم السياسي فان بن سالم لايزال يسعى إلى تنظيم دورة مماثلة للمجلس الوطني لمؤيديه خاصة وانه لم يهضم قرار سحب الثقة منه من قبل أغلب أعضاء المجلس الوطني قبل أسبوعين وفي سياق متصل،رهن حسان بولعتيقة استقرار حزب التجديد الجزائري وعودته القوية إلى الساحة السياسية، بعودة الأمين العام الأسبق نور الدين بوكروح، قائلا بشان هذا الأخير إن اتصالات جارية لإقناعه على العودة لقيادة الحزب، وان أعضاء المكتب الوطني تحذوهم الرغبة في عودة بوكروح لتسيير شؤون الحزب الذي تدنى إلى أسفل قائمة الفعاليات الحزبية بما فيها الجديدة. م.بوالوارت