للتصدي لتنظيم " القاعدة " يعقد وزراء خارجية دول الساحل والصحراء اليوم اجتماعا بالعاصمة لوضع خطة عمل مشتركة. ومن المقرر أن تشارك في اجتماع كل من الجزائر صاحبة الضيافة وبوركينا فاسووتشاد وليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا. وقال الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل إنه لا يمكن تحقيق أي تنمية في منطقة الساحل الأفريقي دون إحلال السلام والأمن. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تبنى عددا من عمليات خطف أجانب في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، وهوما أثار تخوفات من استغلال التنظيم للمنطقة في الإعداد لهجمات وأدى إفراج مالي الشهر الماضي عن أربعة أشخاص يشتبه بأنهم من المتشددين استجابة لمطلب للقاعدة بعد أن هدد التنظيم بقتل الرهينة الفرنسي بيار كامات. وكانت الجزائر وموريتانيا قد سحبتا سفيريهما من مالي احتجاجا على الخطوة المالية.وفي السياق ذاته بدأ وزير خارجية مالي مختار وان أول أمس زيارة إلى نواكشوط، في محاولة لتطويق هذه الأزمة الدبلوماسية. وأوضح مصدر دبلوماسي أن المسؤول المالي التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز دون تسجيل أي تقدم يذكر في العلاقات بين البلدين . في إطار آخر أجرى رئيس اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي (الناتو) الأميرال جيامباولودي باولا أول أمس مباحثات مع عبد الملك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع أن المحادثات شملت التعاون العسكري بين الجانبين في إطار الحوار المتوسطي الذي انضمت إليه الجزائر العام 2001. وكان رئيس مجلس عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في الدولة، حدد معالم التعامل الجزائري المنشود مع حلف الناتومن خلال الشراكة التي تقوم على احترام السيادة وتوازن المصالح وبإزالة جدران التفرقة بين ضفتي المتوسط وبتقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية القائمة بينهما. وقد أعلن قائد القوة الأطلسية المضادة للألغام 'إس إن إم سي إم جي-2' الإيطالي باتريسيوربالينوالشهر الماضي بالجزائر عن استعداد الناتوتأمين أنبوب الغاز (غالسي) الذي سيربط الجزائر بإيطاليا على مسافة 1470 كيلومترا. من جانبه، اعتبر مسؤول الاتصال في قيادة القوات البحرية الجزائرية المقدم سليمان دفايري أن قوات بحرية من حلف الناتوأجرت سبع زيارات إلى الجزائر منذ العام 2001 تندرج ضمن تعزيز علاقات التعاون الثنائي العسكري واصفا هذا التعاون بين القوتين بأنه جدي وفعال.