تقطن 5 عائلات بمنحدر تحت العمارة رقم 101 بشارع الشهداء بلدية سيدي أمحمد، بمنازل هشة طالت التشققات جدرانها، ناهيك عن تدهور ظروف عيشهم في ظل انعدام ضروريات الحياة، حيث اشتكوا من تسرب المياه القذرة إلى منازلهم بسبب انفجار وانسداد البالوعات في كل مرة، إضافة إلى تدفق مياه الأمطار من السطح في فصل الشتاء، بسبب الثقوب التي لحقت بالأسقف ونظرا لارتفاع درجات الرطوبة بمنازلهم أصيب أغلبهم بالحساسية، والربو، خصوصا الأطفال الصغار وقد أكد هؤلاء أنهم رفعوا عدة شكاوي لرئيس البلدية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل أن تنهار بناياتهم على رؤسهم غير أن الوضع لا يزال على حاله بل ازدادت حياتهم تعقيدا، كما أن التهيئة غائبة تماما عن الحي، إذ تغرق الطرقات في الأحوال كلما تساقطت الأمطار، زيادة على الحفر التي تصبح بركا مائية ويصبح السير صعبا بالنسبة للأفراد، وفي سياق ذي صلة عبّروا عن تذمرهم إزاء الانتشار الكبير للراوئح القذرة المنبعثة من البالوعات المسدودة وتسربات مياه الصرف، ناهيك عن تراكم النفايات الذي ساعد على تكاثر الحشرات اللاسعة والباعوض، وينتظر القاطنون وعود السلطات المحلية بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة، أو بالأحرى إنقاذهم من نهاية مأسوية.