لا تزال العائلات ال05 القاطنة بمنحدر تحت العمارة رقم 101 بشارع الشهداء ببلدية سيدي أمحمد بولاية الجزائر العاصمة، تعيش وضعية كارثية أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها على حافة الموت، وذلك منذ ما يربو عن 21 سنة. في هذا الصدد صرحت العائلات المقيمة بالمنحدر بأن تلك المساكن غير صالحة للسكن ومهددة بالسقوط في أية لحظة، وهذا ما أكده خبير مختص قام بزيارة المنطقة وعاين السكنات، رفقة مختص محضر قضائي بيّن من خلاله خطورة الوضع الذي يعيشه السكان، وقام هؤلاء بإيداع المحضر لدى مصالح البلدية التي أكدت ووعدت بضرورة ترحيل العائلات في أقرب الآجال، لكن بقي الانتظار سيد الموقف حسب تصريحاتهم . كما أكد هؤلاء السكان ل ''الحوار''، أن إقامتهم بهذا المنحدر، تجعل جل قنوات الصرف الصحي للعمارة رقم 101 بالشارع ذاته تتجه نحول الأسفل، متسببة في وضع بيئي خطير حسب تأكيداتهم حيث أشاروا إلى تسرب المياه القذرة إلى منازلهم، إذ تنفجر دورات المياه جراء الضغط الكبير الذي تسببه قنوات الصرف الصحي للعمارة، وهذا الوضع تشهده العائلات في العديد من المرات، ما جعل الأطفال خاصة يصابون بمختلف الأمراض والأوبئة، منها الحساسية، والأمراض الصدرية، وهذا ما أكدته لنا جل العائلات، كما تعرض السكان إلى لسعات العقارب وعضات الجرذان. ... السلطات المحلية تبقي وعودها حبيسة الأدراج في ذات السياق، كشفت العائلات القاطنة تحت هذه العمارة، أن وضعية الطريق المؤدي للمساكن لا تقل خطورة عن سابقتها، حيث يعد مدخل العمارة رقم 101 المدخل الرئيسي للموقع، ثم يتجه السكان للحي عن طريق منحدر قاموا بوضع مدرجات له بمختلف أنواع الحجارة، كما أكدوا أن معاناتهم متواصلة طيلة السنة (شتاء وصيفا)، نتيجة عدم ملاءمة ظروف عيشهم مع متطلبات الواقع، حيث يتقاسم قاطنو هذه البيوت المتكونة من الآجر والزنك ظروفا واحدة، وحتى وإن اختلفوا في المدة التي عاشوها بهذا الحي إلا أنهم يتقاسمون جميعا معاناة واحدة يميزها انعدام ضروريات الحياة، فلا قنوات صرف المياه ولا منازل ملائمة، والمعاناة متواصلة منذ سنوات. على صعيد ذي صلة أكدت العائلات ال5 أن السلطات البلدية لسيدي امحمد قامت بعدة زيارات لهم، حيث أحصت السكان عدة مرات، ووعدتهم بالترحيل، إلا أنها بقيت مجرد وعود حبيسة الأدراج، حيث أجمعت العائلات التي التقيناها على أن السلطات البلدية لم تف بوعودها بترحيلهم لسكنات لائقة، بالرغم من الوعود التي تلقتها من قبلها والتي مفادها أنها ستعوضها بإنجاز مشروع ضخم يعود بالفائدة على الجميع. وكنتيجة لهذه الوضعية المميتة التي تتخبط فيها العائلات ال5 المقيمة بشارع الشهداء رقم 101 ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، تناشد هذه الأخيرة السلطات البلدية والمحلية، بضرورة انتشالها من الخطر المحدق بها، أمام سياسة اللامبالاة التي تنتهجها البلدية حيالها حسبهم بعدما سجلت عدة تشققات بمنازلها وانهيارات للأتربة والأحجار، ما جعل حياتها مهددة في أية لحظة بالموت تحت الأنقاض.