قال مسؤول فلسطيني يوم الجمعة أن 6700 أسيرا يوجدون الآن في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي موزعين على قرابة 20 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف تفتقر جميعها إلى مقومات الحياة الأساسية والإنسانية وتعرض الأسرى لخطر الموت أو الإصابة بأمراض مختلفة وخطيرة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة قوله في تقرير له اليوم أن "هذه المعتقلات تتعارض بشكل صارخ مع كافة المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة بالأسرى من حيث موقعها الجغرافي وما يمارس فيها من تعذيب وضغط وإيذاء نفسي ومعنوي وجسدي وما يرتكب بداخلها من انتهاكات جسيمة وفظة تصل في كثير من الأحيان لمستوى جرائم حرب تستوجب الملاحقة والمحاسبة". وذكر المسؤول الفلسطيني أن من بين مجموع الأسرى الذي وصل عددهم الإجمالي إلى 6700 أسيرا يوجد 287 طفلا و36 أسيرة و203 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة وستة أسرى من غزة وفقا لقانون "مقاتل غير شرعي" و12 نائبا ومئات الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة دون تلقي الرعاية اللازمة وعشرات الأسرى القابعين في زنازين العزل الانفرادي منذ سنوات طويلة. وأوضح أن 79 بالمائة من مجموع الأسرى يقضون أحكاما لفترات مختلفة مشيرا إلى أن من بين الأسرى يوجد 308 أسيرا معتقلون منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من ماي 1994 ويطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى" ومن بين هؤلاء 118 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما ويطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى" فيما تضم قائمة "جنرالات الصبر" الذين أمضوا أكثر من ربع قرن بشكل متواصل 21 أسيرا. وناشد فروانة كافة المؤسسات والفعاليات والهيئات واللجان ووسائل الإعلام المختلفة منح الأسرى وقضاياهم وملفاتهم المتعددة مزيدا من الاهتمام والجهد بما يساهم في إبراز معاناتهم وتسليط الضوء على ما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم وفضح الممارسات الإسرائيلية المتصاعدة في حقهم والتي تتناقض مع كافة القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية وتفعيل الدور المساند لهم بما يعزز من صمودهم ويرفع من معنوياتهم.