أفاد بيان صادر عن سفارة المملكة المتحدة، أن اجتماع للشراكة الإستراتيجية الامنية بين الجزائر والمملكة المتحدة، ستحتضنها العاصمة البريطانية لندن، يوم الأربعاء المقبل، الموافق ل 17 أفريل الجاري، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الطرفين. وسيمثل الوفد الجزائري في هذا الاجتماع، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، في حين سيمثل الطرف بالبريطاني، السير كيم داروش المستشار المكلف بالأمن القومي، ويكون مصحوبا بمسؤولين سامين في دائرة السياسة والدفاع والأمن البريطانية. ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه بين البلدين على هذا المستوى، ويؤكد على تقاسم وجهات النظر بشأن الكثير من المشاكل الأمنية العالقة في عدد من البؤر، بما فيها الأزمة الأمنية التي تعصف بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى، منذ أزيد من عام، بحيث كانت بريطانيا قد ساندت الطرح الجزائري الداعي إلى المفاوضات في حل أزمة مالي، قبل أن يلتحق البلدان بخيار الحل العسكري، مضطرين بعد أن أصبح أمرا واقعا بداية من جانفي المنصرم. وذكر سفير بريطانيا بالجزائر، مارتن روبر، بحسب البيان، أن لندن تشاطر وجهة النظر الجزائرية بعدم دفع الفدية للإرهابيين في حالات اختطاف رهائن، وهو المقترح الذي تمكنت الجزائر من إقناع المجتمع الدولي بتبنيه على مستوى الأممالمتحدة، وذلك في وقت كانت فيه منطقة الساحل قد تحولت إلى بؤرة لهذه الظاهرة، التي مكنت الجماعات الإرهابية من توفير المئات من الملايين من الدولارات، وتوظيفها في شراء الأسلحة لزعزعة استقرار المنطقة. كما أفاد البيان أن الاجتماع المشترك سيمكن الجزائرولندن من بناء شراكة إستراتيجية تنطلق من ضرورة تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب، على اعتبار أن البلدين عانيا الكثير من الظاهرة الإرهابية في السنوات السابقة، في التسعينيات بالنسبة للجزائر، وفي بداية الألفية الثالثة بالنسبة لبريطانيا. وتعتبر الجزائر في نظر المجموعة الدولية، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، شريكا استراتيجيا في محاربة الإرهاب، وأصبحت تجربتها يقتدى به في البلدان المهددة بها، بعد أن نجحت في تحجيمها العمل الإرهابي إلى أدنى المستويات.