تنتظر شبيبة بجاية اليوم السبت (سا 18:00) بملعب الوحدة المغاربية مهمة صعبة أمام الترجي الرياضي التونسي في مباراة الذهاب للدور ثمن النهائي لكاس رابطة الإبطال الإفريقية في كرة القدم حتى وان كان الأمل يحذو عناصرها في تكرار الانجاز المحقق في الدور السابق أمام أشانتي كوتوكو الغاني. ورغم الغيابات العديدة المسجلة في صفوف ممثل الكرة الجزائرية إلا أن لاعبي "يما قورايا" يراهنون كثيرا على العزيمة الفولاذية للعناصر الشابة من اجل مخادعة العملاق التونسي مثلما يؤكده المدرب الايطالي جيوفاني سوليناس: "سنواجه أحسن فريق في القارة الافريقية، وهو ليس بالأمر الهين، لكننا في المقابل، لا نخشى المنافس، لأن لدينا إمكانيات سنظهرها يوم اللقاء". وعلى المدرب الايطالي أن يجد الحلول المناسبة خاصة بعد الغيابات العديدة لأسباب مختلفة، التي سيعاني منها فريقه على غرار مقاتلي، سيدريك، حاجي وبوكماشة المصابين ودراق المعاقب بالاضافة الى عدم تأهيل الماليين بانغورا وكوليبالي اللذين استقدما خلال الميركاتو الشتوي ولا زالا ينتظران إجازتهما الإفريقية من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وحول هذا الموضوع يقول المدرب الايطالي:" صحيح أن كل هذه الغيابات لا تخدمنا كثيرا خاصة أمام منافس عتيد، لكني شخصيا أفضل التركيز على اللاعبين الموجودين تحت تصرفي والذين بهم سأضبط الطريقة المثلى التي تسمح لي بالفوز على الترجي التونسي". في المقابل سيستفيد المدرب السابق لفريقي وفاق سطيف وشباب بلوزداد من عودة قائد الفريق المدافع براهيم زافور والمهاجم مباركي الذي استنفد عقوبته وهما عنصران أساسيان سيعطيان الإضافة للفريق نظرا لوزنهما وخبرتهما الكبيرين. ويحاول سوليناس جاهدا تحرير لاعبيه من الناحية النفسية حيث يعمل على إقناعهم بأنهم مطالبون بمواجهة الترجي التونسي دون خوف ودون ضغط، مذكرا إياهم بهزيمة الترجي أمام الأهلي المصري في نهائي الطبعة الماضية وفي تونس بالذات. "على الورق، موازين القوة تميل لصالح التونسيين الذين يتوفرون على لاعبين دوليين من تونس وغانا وحتى من الجزائر، مقارنة بفر يقنا الذي عرف هذا الموسم عملية تشبيب كبيرة، وهذا ما يشكل حافزا مهما للاعبينا أمام العملاق التونسي". ويبقى دور الأنصار البجاويين كبيرا في هذه المباراة حسب سوليناس الذي يوجه نداء لجمهور بجاية بالتوافد بأعداد غفيرة على ملعب الوحدة المغاربية لتشجيع لاعبيهم، ناصحا إياهم بالتحلي بالصبر ومذكرا بان "التأهل" يلعب على مرحلتين (ذهابا وإيابا). ر/ب