تعيش 30 عائلة بحي المقبرة بلدية ببن خليل بوفاريك في ظروف مزرية، تحت بيوت هشة تفتقر إلى كهرباء والماء وشبكة الصرف الصحي.عبرت بعض العائلات عن تذمرها إزاء طريقة عيشها التي إعتبرتها شبه مستحيلة في ظل غياب أهم ضروريات العيش، وعن واقعهم المعيشي أكدت إحدى القاطنات أنهم إستقروا بهذا الحي منذ سنة 1938، وطيلة 27 سنة وهم يعانون وتقدموا جميعا بملفات طلب السكنات ووعدتهم الجهات المسؤولة بترحيلهم غلى سكنات لائقةن بالبشر وكذا لحد الساعة لم يتحقق أي من الوعود الكثيرة، ولم يحصلوا إلا على جملة من المشاكل التي تتفاقم بمرور السنوات، إلى درجة أنهم إستنفذوا صبرهم وبات أمر ترحيلهم ضرورة لابد منها نظرا لتدهور حالة القاطنين الصحية والنفسية، في سكنات هشة أشبه بأوكار الحيوانات، ناهيك عن ضيقها الشديد، وأكدت محدثتنا أن البيوت لا تحتوي إلا على غرفتين على الأكثر تفتقر إلى التهيئة بسبب إنعدام النوافذ، ويعانون من ارتفاع درجات الرطوبة بها خاصة في فصل الشتاء وهو ما أصاب معظمهم بأمراض الربو والحساسية والروماتيزم، وبدرجة أكبر صغار السن. لا أثر لماء والكهرباء ووعود بترحيلهم أواخر 2011 يبدو وكأن القاطنين ينتمون للعصور الوسطى، وذلك نظرا لغياب الكهرباء وطيلة 27 سنة لم يتمكنوا من استعطاف الجهات المسؤولة من أجل ايصالهم بشبكة الكهرباء وبعد أن يسطر عليهم اليأس فضلوا الحصول عليها بطريقتهم الخاصة من خلال ايصال منازلهم من شبكة الكهرباء الخاصة بالأحياء المجاورة، وبطريقة عشوائية غير سليمة من شأنها أن تتسبب في إحداث كارثة في حالة حدوث اي شرارة كهرباءيةن كما أنهم مضطرون لدفع الفواتير بالنصف، رغم انهم لا يستعملون سوى مصباحين للإنارة، إذ ان معظمهم لم يمتلك يوما ثلاجة. ورغم ان منازلهم تقع بالقرب من خزان المياه الذي يزود الأحياء المجاورة لهم بالماء إلا أنهم محرمون من هذه المادة التي لا يمكن العيش بدونها، وهم مضطرون لجلبها عن طريق الدلاء من المرافق المجاورةن رغم بعد المسافة غضافة إلى غياب التهيئة حسب أحد السكان ويضيف أن رئيس بلدية بن خليل وعدتهم بترححيلهم إلى سكنات إجتماعية أواخر 2011، ويخشى القاطنون أن يكون ذلك ضمن سياسة إمتصاص الغضب عن طريق إطلاق الوعود، وإلى يحين ذلك التاريخ، تتواصل معاناة القاطنين وسط جملة من النقائص.