تمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، إثر تأطير إحدى أهم العمليات الشرطية التي أسفرت عن توقيف مروجين خطرين للمخدرات والمؤثرات العقلية، أحدهما يقيم بمدينة سطيف والآخر يقيم بولاية عنابة، كما أسفرت العملية عن استرجاع 2744 قرصا من الحبوب المهلوسة مع استرجاع 76 مليون سنتيم تعتبر من عائدات ترويج هذه السموم. حيثيات القضية تعود إلى مطلع الأسبوع الفارط، حيث تمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات من جمع معطيات ومعلومات، تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص الذين كانوا لا يبارحون أحد الأحياء الشعبية لعاصمة الولاية "حارة سوادان" سطيف، الذي ورغم أنه بطال ولا يحوز أي مصدر للأموال، إلا أن حالته تبدو جد ميسورة، حيث ارتأى المحققون وضع المعني تحت المراقبة، بعد رسم خطة عمل محكمة استهلت بإجراء عمليات ترصد عن بعد وعن قرب من قبل عناصر الشرطة بالزي المدني، العملية التي أطرت باحترافية جد عالية، كانت كفيلة بتوقيف المشتبه به متلبسا بحيازة كمية أولية من الأقراص المهلوسة (عشرات الأقراص)، لتتم مطالبة النيابة المحلية بتمكين الضبطية القضائية من الحصول على إذن بتفتيش مسكنه، العملية التي أسفرت عن ضبط 1660 قرصا من الحبوب المهلوسة. وبعد فتح تحقيق جدي معمق في ملابسات القضية، خاصة بعد ورود معلومات تفيد بأن الموقوف له تعاملات عديدة مع أحد المسبوقين القضائيين الذين ينحدرون من ولاية عنابة، وهو كهل يقارب عمره الستين سنة، مسبوق قضائي ويعد أحد أخطر مروجي هذه السموم بولاية عنابة، وبعد الحصول على إذن بتفتيش مسكن المعني، كانت العملية ناجحة وأسفرت عن توقيف المشتبه به مع ضبط 1085 قرصا من هذه الحبوب المصنفة ذات طابع مخدر. . المعنيان وبعد استكمال التحقيق معهما أنجز ضدهما ملف جزائي، أحيل بموجبه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أصدر في حقهما أمر يقضي بإيداعهما رهن الحبس المؤقت. رانيا.ب