طالب عدد كبير من السكان الذين يقطنون بالواجهة البحرية لمدينة بواسماعيل ولاية تيبازة، السلطات المعنية بتدعيم الأمن والحراسة للحد من الاعتداءات والسرقة التي أصبحت تطال الأهالي، سواء في وضوح النهار أو في الليل، وقد أصبح السكان يخافون على ممتلكاتهم وعلى أرواحهم نتيجة انتشار المتمردين بهذه المنطقة، ناهيك عن المشاهد غير الأخلاقية التي أصبحت تنفر الزائر ويمتنع عن الذهاب إليها، وقد أكد المواطنون أنه على الرغم من وجود أمن حضري بهذه المنطقة إلا أن هذا لم يكفي، بل مخاوف الناس زادت وقد أضاف بعض السكان أن المخدرات أصبحت تروّج بشكل كبير بهذه المنطقة، حتى أن البقايا أصبحت تترامي على الأرضية على غرار قارورات الخمر، كل هذه الأشياء حوّل الجهة البحرية إلى منطقة غير مستحبة من طرف أغلب القاطنين خصوصا وأن منطقة بواسماعيل معروفة بواجهتها الساحلية، وعلى الرغم من إعادة ترميمها مؤخرا، إلا أن أثار الفساد باتت تظهر بشكل كبير، كما أن الروائح المنتشرة بها صارت تزكم الأنفاس بسبب القاذورات المنتشرة في كل مكان، والتي امتدت حتى إلى البحر، فأصبح من درب المستحيل أن يسبح فيه العائلات والأفراد خصوصا ونحن على أبواب فصل الصيف، ولم يستثن المواطنون من ذكر الفساد الأخلاقي الذي بات منتشرا بكثرة بهذه المنطقة وأصبح يحرج الزائرين من جهة الذين يأتون إليها قصد الترويح عن النفس ورؤية زرقة البحر، واشمئز منه المواطنون من جهة أخرى لأن الأمر يتعلق بحيهم، وفي سياق آخر أشار محدثونا إلى أن توفير وتكثيف الأمن بات من الضروري حتى يتمكن المواطنون من التمتع بجمال المنطقة وإعطاءه الصورة الحقيقية لها.