طالب عدد كبير من السكان القاطنين ببلدية بواسماعيل وعلى جوانب السوق المعروف بسوق العرب، تحويله إلى مكان آخر أو تنحيته بالكامل، بسبب الإزعاج الذي بات يخلّفه على السكان حيث أصبح مصدر ضجيج ونرفزة من قبل الأهالي الذين يقطنون على أطرافه، خصوصا ما يسببه من تلوث بيئي نتيجة عرض المنتوجات في العراء لافتقاده للواقيات ولغياب سوق مغطى بالمكان، وقد اشتكى السكان الذين التقت بهم الجزائرالجديدة من الحالة المزرية التي تحوّلوا إليها بعد أن صار السوق يطغى على مختلف الشوارع، ناهيك عن كثرة المتوافدين إليه والذين يشكّلون مصدر قلق خصوصا على النساء اللواتي يحتشمن الخروج إلى الشرفات بسبب التحرشات التي يواجهونها مع بعض المتمردين وحتى البائعين الذين تبقى أعينهم بين الخضرة والنسوة، ولم يستثن السكان من ذكر الروائح الكريهة التي باتت تزكم الأنفاس، بسبب مخلفات الرمي العشوائي للمنتوجات ولأن السوق يعرض مختلف المنتوجات من خضر وفواكه وملابس وأواني وبعض الخردوات، كما أن الحشرات والبعوض أصبحت تحوم بالبيوت بسبب انعدام النظافة بالحي، ناهيك عن عرقلة السير الذي سبّبه غلق الطريق بالمنتوجات، حيث يضطر السكان إلى القيام بدورة كاملة للوصول إلى الجهة الأخرى تفاديا للتحرشات التي تصادفهم ووسخ الأرضية التي يمشون عليها، وفي سياق آخر ذكر المتحدثون بأن البائعين لا يعرضون سلعهم فقط بل يصرخون في أوجه المستهلكين وتحت منازل السكان طوال النهار ومنذ الساعات الأولى من الصباح إلى المساء مسببين فوضى، حتى أن بعض السكان من لهم أولاد لا يستطيعون النوم أو القيام بقيلولة ناهيك عن الهلع الذي يسببونه، حيث تبقى أفواه الرضع تصرخ بكاء بسبب أصواتهم المرتفعة، من ناحية أخرى اعتبر السكان أن تحويله أو تصفيته هما إحدى أفضل الحلول الذي يناسبهم.