أصبح الخروج في شوارع بواسماعيل بتيبازة صعبا بل خطرا، بالنظر الانتشار المرعب لشباب وأطفال وحتى نساء مختلون عقليا، وبعضهم الآخر متشردين والذين ينتشرون بين كل الشوارع وعلى الأرصفة وأمام المساجد وعلى جوانب الأسواق المجاورة وأمام المحلات وهم في وضعية مزرية، شباب لباسهم بالية ورثة ومقطعة يحملون عصا أو بعض من اللوازم التي ترعب السكان، حتى أن بعض المجانين يعتدون على المارين بالقوة والعنف، وقد اشتكى الناس من الطقوس التي تحوّلت اليها مدينة بواسماعيل، والتي أصبحت تغزوهم ناهيك عن أفواهم التي تبقى مفتوحة طوال اليوم على الكلام الفاحش، ناهيك عن السب والشتم والنطق بعبارات لا يمكن سماعها كما أضاف القاطنون أنهم بمجرد الوقوف أمامهم أو المرور عليهم، فإن رائحتهم تزكم الأنفاس وتقطعها، من ناحية أخرى ذكر السكان أن المختلين يتجولون بكل حرية سواء في ضوء النهار أو في الليل حتى أن بعضهم يمشون حفاه عراه دون ملابس وهو ما سبّب إحراجا خاصة للنساء اللواتي أصبحن يتفادون المرور عبر بعض الشوارع، حتى لا يشاهدون مالا تستطيع العين مشاهدته، وقد أرجع معظم القاطنين السبب إلى لا مبالاة المسؤولين الذين تركوهم في الشوارع يصولون ويجولون مشكلين بذلك خطرا على السكان دون أن يوجد حل تنقلهم إلى مراكز متخصصة لهم، فيما أعرب آخرون عن أسفهم بسبب الصورة القبيحة التي تحولت إليها بواسماعيل، بعدما كانت في وقت ما من أجمل مدن تيبازة وأنظفها، مطالبين بالتدخل العاجل لإزالة المجانين ووضعهم في مراكز صحية لعلاجهم تفاديا لحدوث كارثة في الطريق.