قام أول أمس ناقلوا المسافرين على خط خميستي -بواسماعيل بولاية تيبازة بإضراب مفتوح، تعبيرا منهم عن رفضهم تحويل محطة الوقوف إلى وجهة أخرى والمتمثلة في منطقة نوفلا الواقعة بأعالي بواسماعيل. الناقلون اعتبروا تغيير محطتهم خطرا عليهم وعلى المسافرين، خصوصا وأن تلك المنطقة المحولة إليها هي معزولة ومعروفة بكثرة الاعتداءات والسرقة التي تحدث بها، وهو ما لا يتناسب مع المسافرين الذين أبدوا بدورهم استيائهم وغضبهم الشديدين بسبب تحول المحطة، واعتبروها مجرد خطر يحدق بحياتهم، ونظرا لأن المسافة التي تربط بين المحطة الحالية والمحطة المحولة لا توجد بها حركة سير مكثفة، وهو ما يجعل اللصوص والانتهازيين ينتشرون بكثرة على مستوى تلك المنطقة، كما أن المنطقة المحولة إليهم لا تساعد أغلب المسافرين القاطنين بمنطقة خميستي لأن مكان توقف الحافلة يبعد كثيرا عن وسط المدينة وعن المحطة الرئيسية، ما يجعلهم يتنقلون مرة ثانية في الحافلات للوصول إلى هذين المكانين، وهو وضع رفضه معظم السكان، كما أعرب التلاميذ بدورهم والطلبة أيضا عن حسرتهم للتغيير، لأنه سيؤزم من وضعيتهم وسوف يؤرخهم عن مقاعد الدراسة، ومن جهتهم أكد الناقلون على أنهم يحملون وثائق رسمية ورخص ترخص بوقوفهم في محطة بواسماعيل، ولهم الحق الكامل في التوقف بهذه الأخيرة، إلا أنهم استغربوا سبب هذا التغيير المفاجئ، وتجدر الإشارة أن عملية تحويل المحطة ستجعل من المواطنين يتنقلون على أرجلهم لمسافة كيلو متر ونصف إلى المحطة وهو ما لا يقبله الساكنون. وعلى هذا يطالب الناقلون والمسافرون بعدم تحويل المحطة حتى يتمكن المسافرون والتلاميذ من مزاولة نشاطهم بصفة عادية.