ارتفعت حدة الإضراب الذي أقامه ناقلو الحافلات عبر خط بواسماعيل- خميستي، منذ أسبوعين وملامحه أصبحت تظهر جليا على المسافرين الذين أصبحوا يدفعون الثمن خاصة وان المسافة بين خميستي وبواسماعيل تجاوزت 3 كيلومترات، ما خلق اكتظاظا بمحطة بواسماعيل والمحطة الثانوية لخميستي، حيث يصطف عشرات الأشخاص ينتظرون الحافلات دون أمل، الأمر الذي أدى إلى فوضى حقيقية خاصة على مستوى محطة بواسماعيل بسبب امتلائها بالمسافرين، وفي حديث لبعض المسافرين للجزائر الجديدة، أعربوا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين للحالة التي آلوا إليها، حيث باتوا يتنقلون مشيا من خميستي المدينة إلى خميستي الميناء في أرضية شبه منعدمة نتيجة عدم تزفيتها وانتشار الحفر الكبيرة كما أنها تقع عبر منحدر خطير، وقد وجد بعض الأشخاص صعوبة في المشي عليها خصوصا كبار السن ناهيك عن الخطر الذي يحدق بهم كون المنطقة معروفة بانتشار المتمردين واللصوص، ففي كثير من المرات ما يتم الاعتداء على أفراد وشابات بتلك المنطقة كونها خيالية وواقعة في غابة، فأصبح معظم الأفراد يعزفون الذهاب إليها مفضلين ركوب سيارة الأجرة هي الأخرى أصبحت تستغل فرصة الإضراب ليرفع من تأشيرة الذهاب إلى مدينتي خميستي او بواسماعيل فبعدما كان سعر الركوب ب 200 دج ارتفع هو الآخر إلى 300 دج وهو ما رفضه السكان خاصة وأن المسافة لا تتعدى 3 كيلومترات، من جهة أخرى اشتكى التلاميذ من الإضراب المتواصل الذي شنه الناقلون على المواطنين حيث بات التلاميذ يدفعون الثمن وأصبح التأخر عن الدراسة من سمات التلاميذ الذين هم الآخرون صارو يتنقلون مشيا للوصول إلى مقرات دراستهم خصوصا وأن تكاليف النقل في سيارات الأجرة إلى المدرسة مكلفة جدا إذ تصل إلى 1200 دج في اليوم، وعلى هذا يطالب المواطنون رد الاعتبار على حالتهم التي أوشكت على تصل إلى مالا يحمد عقباه مطالبين بتخصيص الحافلات مع وقف الاضطراب.