أبدى وزير الموارد المائية حسين نسيب أمس إرتياحه للمنسوب الحالي لإحتياط الماء الشروب بالجزائر والذي يقدر ب 13 مليون متر مربع، وهي كمية كافية لتغطية العجز عند الضرورة مؤكدا أن جميع المنشآت الموجودة في قطاعه مزودة ومسيرة بطريقة منظمة ومؤمنة، سواء تلك المتعلقة بمياه المصنعة عن طريق مصانع لتحلية مياه البحر أو المياه الموجودة بالسدود الصغيرة. وأعلن الوزير على هامش إفتتاحه أمس الطبعة ال 9 للصالون الدولي لتجهيزات وتكنولوجيات وخدمات المياه بمركز الاتفاقيات بوهران أن تسعيرة الماء الشروب لن تتغير ولن ترتفع، إذ تعمل وزارته على تحسين الخدمات الموجهة للمواطنين وذلك عن طريق تحسيس هذه الشريحة بأهمية إقتصاد الماء، حيث سيتم تنظيم أيام دراسية وطنية تحسيسية في هذا المجال.موضحا أن الجزائر تقوم باستثمارات ضخمة وكبيرة من أجل الاستعانة بمياه البحر وتحليتها وذلك لتفادي أزمة الماء التي ظلت مطروحة لسنوات بحيث جميع الانجازات والمشاريع المدرجة في الخماسي تصب حول هذا المشروع ضمن المخطط الوطني وإستراتيجية الدولة بحيث لم يعد هناك خيار آخر لتوفير الماء إلا بالاعتماد على هذه السياسة التي لاقت نجاحا بإسبانيا. في الوقت الذي اعترف فيه عن وجود بعض الملوحة المطروحة لنوعية الماء في بعض المناطق إلا أنه حاليا هناك دراسات وبرامج تعد للقضاء على تلك الملوحة والتخلص منه. ليضيف أننا اليوم وفق الإستراتيجية المطروحة للحكومة فقد انتصرنا على معركة المياه ويبقي الشغل الشاغل لنا يتمثل في التسيير الراشد لها والرقي لخدمة العمومية وفق المعايير الدولية لنوعية الماء المستهلك مشددا على ضرورة تبني نظام تسييريتلاءم مع خصوصيات كل منطقة بغية تطوير التسيير وتحسين الخدمة العمومية. قال وزير الموارد المائية أننا بدأنا نفكر في المخطط الخماسي الثالث بحيث هناك سدود عديدة من المرتقب أن نقوم بانجازها لكن مشكل الأماكن والأوعية العقارية مطروح لتخزين المياه خاصة أن هناك نحو 5مليار م3من مياه الأمطار أصبحت تصب وتتدفق في البحر لعدم وجود أماكن تخزينها..اما فيما يخص مشكل الفيضانات فقد كان سابقا مطروح مشكل انعدام التنظيم لتنقية الوديان على مدار السنة يقول نسيب لذلك توجهنا إلى الحكومة التي منحت لنا الموافقة وعليه فاننا سنسخر تجهيزات ضخمة لتنقية الوديان لتجنب إشكالية الفيضانات بالمدن المعنية خاصة أن هناك الكثير من المدن أصبحت اليوم معرضة للفيضانات.كما أن هناك تجهيزات أخرى لحماية المدن وهناك برنامج كبير يضيف ينجز في الخماسي إلى جانب برنامج إضافي سيكشف عنه قريبا مع نهاية السنة بالتنسيق مع وكالة الوطنية للموارد المائية و"ساتيليت" للوكالة الفضائية لتدعيم كل البلديات بخريطة فيضانات لوضع احتياطاتها. يذكر أن الطبعة ال 9 للصالون الدولي لتجهيزات وتكنولوجيات وخدمات المياه افتتحت أمس بقصر الإتفاقيات أحمد بن محمد بوهران وتدوم إلى غاية 30 ماي الجاري بمشاركة 313 عارضا، منهم 140 جزائريا و173 أجنبيا يمثلون حوالي 21 بلدا الصين وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وهولندا. وتعرف الطبعة المنظمة من طرف وكالة "بولوتاك" الفرنسية مشاركة استثنائية للمؤسسات التي تقدم عدة حلول بيئية، مثل معالجة النفايات والطاقات النظيفة. ويتمحور هذا الصالون حول "تسيير أفضل لقطاع المياه العمومي"، و"ترشيد استعمال الطاقة الكهربائية في استغلال منشآت الري" إذ سيتّم عرض الخبرات والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة في قطاع الريّ، توزيع المياه الصالحة للشرب، تحلية مياه البحر ومعالجة المياه القذرة وكيفية التعامل مع التسربّات والقرصنة،كما ينتظر أن تقوم وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية المتواجدة بالجزائر بزيارة الجناح الفرنسي في الصالون. ل.كريم