قررت الشرطة الفرنسية -تحت ضغط حزب "رابطة الجنوب" اليميني، الذي يقوده الناشط السياسي جاك بومبار- منعَ جولة حفلات "مغرب متحد"، التي كانت منتظرة طوال شهر افريل الجاري بكل من مرسيليا، ليون وإيزار جنوب شرقي فرنسا. وكان من المقرر ان يشارك في جولة حفلات " مغرب متحد " مجموعةٌ من أهم مغني الراي والراب الجزائريين، من بينهم الشابة الزهوانية، الشاب بلال، رضا الطالياني، محمد لمين، ألجيريانو، ومغني الراب التونسي " تينزيانو "، والمغربية الشابة ماريا، إضافة إلى نجم الأغنية القبائلية إيدير. وسمحت الشرطة الفرنسية بالإبقاء على حفل واحد بقاعة الزينيت بباريس، مع نشر بيان يدعو الجمهور إلى مقاطعة الحفل نفسه. وفي السياق ذاته وجّه - قبل يومين نائبان عن حزب الجبهة الوطنية دعوةً إلى الجمهور لمقاطعة حفل " الزينيت " بباريس، باعتبار أن المغنين المنضوين تحت مظلة مجموعة "مغرب متحد"، يهدفون إلى إثارة الحساسيات والمساس بالقيم والهوية الفرنسية، وأضاف النائبان ، أنهم ياملون أن يجد الجمهور نفسه في حفل قاعة الزينيت أمام أبواب مغلقة ونقلت جريدة " لوباريزيان" الفرنسية عن بعض نواب اليمين الفرنسي قولهم إن منع الجولة له ما يبرره؛ لأن "المغنين المعنيين بالحفلات يدعون إلى الكره والحقد، كما أنهم لا يتوانون على إهانة وسبّ القيم الوطنية والأفراد المكلفين بحمايتها." وفي المقابل، ذكرت مصادر فرنسية أن جولة "مغرب متحد" تحمل من بين أهدافها، التعريف أكثر بتطور الموسيقى المغاربية في فرنسا، قبل أن يتم اتهامها من طرف عددٍ من التمثيليات السياسية بالتحريض ومعاداة قيم الجمهورية الفرنسية. يذكر أن الجولة نفسها تأجلت كثير، حيث كانت متوقعة خلال شهر جويلية الماضي بعد صدور ألبوم يحمل العنوان نفسه، تحت إشراف المنتج والملحن ومغني الراب الجزائري ريمكا.