تشارك الفنانة القادمة من بلغاريا " أنجلوفا غرغانا " في فعاليات المهرجان الثقافي الوطني الرابع لإبداعات المرأة بالجزائر الذي أصبح موعدا قارا وتاريخا متميزا كل سنة، وقبلة للمبدعات القادمات من جميع وجهات ومناحي الوطن الكبير ومن عمقه تحديدا ، ومن بعض الدول الشقيقة والصديقة . قدمت " أنجلوفا غرغانا " رفقة مواطنتها " ميرينا زلاتيفا " المتخصصة في ميدان التصميم الى هذا المهرجان يحتفي بالفخار ، الخوف والفسيفساء والنحت ، هي المشاركة الأولى ل" أنجلوفا غرغانا " ويبدو أنها ستكرر لان الفنانة أعجبت كثيرا بالجزائر وبقصر رياس البحر الأنيق العتيق . يلمس الرائي لتحف هذه الفنانة أنها صغيرة من حيث الصياغة الفنية ، كبيرة من حيث القيمة الإبداعية .وتدرك وأنت تعاين حيوانات أنجلوفا البراءة في الموضوع ، والبراعة الفنية من حيث التصميم ، وهو ما تراه فعلا في تصرفاتها مع نظيراتها من الفنانات الجزائريات فقد ارتبطت فنيا و نسجت صداقة قوية العرى مع الفنانة " ميمي " صاحبة " الحمار " التحفة ، هذه التحفة التي راقت أنجلوفا فراحت تأخذ لها صورا معه ، كما أهدت ميمي رسومات نسجتها على " كتابها الذهبي " ، كما أهدتها تحفة " حيوانا " صغيرا صاغته بالطين الأبيض لتوها وطلبت منها العناية به لأنه لم يجف بعد ،لقد استرعى جناح أنجلوفا عناية الزوار الكثر الذين دفعهم الفضول إلى إمطارها بوابل من الأسئلة والحديث عن أعمالها ولعل العديد أقتنوا بعضها ،بل هناك من الزوار من استرعاهم هندامها وأناقتها الوافرة وابتسامتها الحاضرة مما ينم عن ذوق رفيع يلازم هاته الفنانة في أعمالها وهندامها . لقد زارت " أنجلوفا غرغانا " رفقة مواطنتها " ميرينا زلاتيفا " متحف باردو ومتحف الفنون الجميلة وأعجبت بذلك كثيرا مما جعلها تطلع على بعض المكنونات المتحفية وجهات بعينها من العاصمة الجزائر لكنها تمنت أن تزور رفقة صديقتها متاحف أخرى بالقرب من قصر رياس البحر كدار عزيزة ، ودار خداوج العمياء وقصر مصطفى باشا ودار الصوف والقصبة عموما ، ولعل المشرفين على سير المهرجان ينظمون خرجة سياحية لها ولجميع الفنانات في الوقت المعلوم . اكتشفت صاحبة الثلاثين ربيعا أو يزيد إذ هي من مواليد 1980 وهي بعد صغيرة روحا فنية إبداعية تسكنها ففازت وهي في السابعة من عمرها بالجائزة الدولية للرسم الكاريكاتيري الموجه للأطفال واصلت بعدها مسيرة الإبداع الفني في سن المراهقة مطعمة بعديد الجوائز والمشاركات ، و مع بداية القرن الجديد سرعان ما التحقت في بالأكاديمية الوطنية البلغارية للفنون الجميلة واختارت التخصص في فن الخزف ،وعملت كثيرا جامعة بين رسم الكاريكاتير الموجه للأطفال أو في النحت والعمل بالطين وصاغت وانجزت أعمالا هي قطع فنية لشخصيات صغيرة مستوحاة من عالم الحيوان الذي تميل إليه ميلا فتمنحه بأناماها الحانية دفقا من الجمال ودفئا من لطيف الألوان ومسحة استيتيكية قل نظيرها .