استقبال عدة هياكل تجارية قبل رمضان للمساهمة في استقرار الأسعار

أعلن مدير عام الرقابة الاقتصادية و قمع الغش بوزارة التجارة عبد الحميد بوكحنون، أمس الاثنين، أنه سيتم استلام عدة هياكل تجارية عبر كامل التراب الوطني قبل شهر رمضان لسد العجز المسجل في هذه المنشات. و أوضح بوكحنون خلال لقاء نظم بمقر جريدة الخبر أنه سيتم استلام 158 سوق جواري قبل بداية شهر رمضان منها 116 سوق اسند انجازها الى الشركة الوطنية للبناءات الصناعية المعدنية "باتيميتال".
و يشكل نقص الأسواق الجوارية و أسواق التجزئة التي تصعب من وصول هذه المواد إلى المستهلك رغم وفرتها و ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية إضافة إلى الطلب الكبير على هذه المواد - حسب مسؤول وزارة التجارة- أبرز أسباب ارتفاع أسعارها خلال الأيام الأولى من هذا الشهر.
و في انتظار استلام جميع المشاريع أكد المسؤول أن وزارة التجارة تتساهل مع الباعة المتجولين و تسمح لهم بمزاولة نشاطهم لتغطية هذا العجز.
و على غرار السنوات الماضية أشار بوكحنون إلى أن وزارة التجارة قامت بوضع عدة تدابير تدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم تتعلق أساسا بالممارسات التجارية و قمع الغش و كذا مراقبة الأسعار المقننة.
و أوضح في هذا الخصوص أن الوزارة جندت أكثر من 6.000 عون لتعزيز الرقابة خلال رمضان و أيام عيد الفطر.
و من جانبه يرى عمارة زيتوني رئيس المجلس الوطني للمنافسة أن تنظيم الأسعار لا يعد مسؤولية وزارة التجارة وحدها بل جميع الفاعلين في هذا القطاع مشيرا الى أن دور مجلسه في هذا الخصوص لا يمكن أن يكون له أثر مباشر و ملموس على المدى القريب و إنما على المدى المتوسط و البعيد.
و أشار إلى أن المجلس الذي انطلق في "ظروف صعبة" سيباشر نشاطه في غضون ستة أشهر تقريبا مضيفا أنه يعكف حاليا على دراسة ملفات النزاعات التجارية المخلفة من قبل المجلس السابق والمقدر عددها ب 24 ملف سيتم الفصل فيها في الأشهر القليلة القادمة.