أقام رئيس جمعية جزائر الخير الأستاذ "عيسى بن لخضر"، أمس بمقر الجمعية ندوة صحفية ، عرض فيها برنامج جمعيته المسطر لشهر رمضان المقبل، و بيّن أدقّ تفاصيله وغاياته. البرنامج تم تقسيمه إلى 4 محاور وهي بالترتيب: مطاعم الخير، قفة المحتاج، موائد الأيتام والوجبات عبر الطرقات، والتي ستسهر ذات الجمعية بكل أعضائها ، مستعينة بأهل البر والإحسان لتحقيقه على أكمل وجه. هذا ويشمل نشاط الجمعية بغض النظر عن الجزائر العاصمة، التي تعتبر المقر الوطني للجمعية، عدة ولايات عبر التراب الوطني ، على غرار البرج، وهران، تمنراست، جلفة و باتنة.. إلخ، والتي ستحمل هذه السنة شعار "جزائر الخير، صوم وإحسان للغير". وتسعى جمعية "جزائر الخير" من خلال مشروع "مطاعم الخير"، إلى إفطار ذوي الحاجة من مساكين ومحتاجين وعابري سبيل وعمال أبعدهم السعي لتحقيق لقمة العيش عن ذويهم وأجبرهم على إمضاء رمضان في ظروف تفتقر إلى الجو العائلي، ولهذا تسعى الجمعية لخلق هذا الجو التضامني في قلوب هؤلاء، وكأنهم على مائدة واحدة مع أهلهم، دون نسيان ما لهذا الصنيع من أجر عظيم ، متمثلا في إدخال السرور على قلوبهم و إفطارهم وهم صيام و في حاجة. أما مشروع "قفة المحتاج"، والتي ضمنتها الجمعية كل ما يتطلبه الفطور الرمضاني من مواد لازمة وأساسية على مدار الشهر الفاضل، فستوجه إلى العائلات المحتاجة والمعوزة وإلى ذوي الدخل الضعيف. ويدور المحور الثالث للبرنامج الرمضاني الذي سطرته الجمعية حول التكفل باليتيم، إذ ستقدم لفئة اليتامى مساعدات مادية ومعنوية ، وذلك حتى وإن كانوا تحت كفالة عائلات مكتفية ، إذ أنه بالرغم من اكتفاء اليتيم ماديا فسيبقى بحاجة إلى الدعم المعنوي وإلى الجو العائلي، ولهذا تحرص الجمعية على حضور المتبرعين مع الأيتام، وأشار مدير الجمعية إلى سعي "جزائر الخير" للوصول إلى 140 ألف يتيما ، إما بالمساعدة الدائمة وإما بالمساعدة في المناسبات كرمضان و الأعياد . و يتمثل المحور الرابع في الوجبات الموزعة عبر الطرقات ، والتي تتكفل بها المكاتب المحلية للجمعية، والتي ستضمن إفطار أصحاب السيارات و الشاحانات والمسافرين الذين أدركهم وقت الإفطار، إما في ازدحام السيارات وإما في الطرقات النائية عبر مختلف الولايات والمدن النائية، وأكد السيد عيسى بن لخضر أن "هذه المبادرة لاقت استحسان العديد من الأشخاص في السنة الماضية ، خاصة وأنهم أكدوا لأفراد الجمعية أنها أنستهم تعب السفر وغياب الأهل"، كيف لا و هي تضمن لهم إفطارا مماثلا لإفطارهم في بيوتهم وفي جو جماعي تضامني مع أناس تركوا عائلاتهم من أجل تقديم وجبة الإفطار لأناس لا يعرفونهم تماما، مبتغين بذلك وجه الله. بالإضافة إلى هذه المحاور، لم تنسى الجمعية مشروع "كسوة العيد"، والذي سيستفيد منه 50 ألف شخصا رسما للفرحة في نفوسهم، إذ "ما فائدة العيد إن لم تعله الفرحة" يقول السيد بن لخضر. هذا، ولم تغفل الجمعية كعادتها، الجانب الثقافي والمعرفي في برنامجها المخصص لشهر الرحمة، وذلك من خلال مسابقة "بلال" لأحسن آذان ، فللآذان قيمته الفنية التي من شأنها الترغيب في الصلاة ، خاصة إن تم أداؤه حسب ضوابطه، من حسن نطق و حسب مقاماته المواتية، وستكون الجوائز المخصصة لأصحاب أحسن آذان عبارة عن حواسيب تشجيعا للمؤذنين، بالإضافة إلى مسابقات تربوية لفائدة التلاميذ ، والتي تلقى استحسان أوليائهم كل سنة ، ومشروع تكريم الأسر القرآنية، والذي يهتم بتكريم العائلات التي يهتم كل أفراد عائلتها بحفظ القرآن وخاصة الأبناء، لما للقرآن فيهم من تحصين ديني ولغوي، إلى جانب الإهتمام بالأمسيات القرآنية والإنشادية. وفي الأخير وجه مدير الجمعية نداء إلى كل الجزائريين بعدم الإنصات إلى الأصوات المخيبة، التي تسعى إلى قتل روح التضامن، وأما الرسالة الثانية فقد وجهها للسلطات المحلية ، ملتمسا منها التسهيل والتيسير على العمل التضامني والنشاط الاجتماعي من خلال تسهيل الحصول على الرخص ، و الاستفادة مجانا من القاعات والمراكز.