يشتكي جل المواطنين بولاية سيدي بلعباس من ظاهرة التدخين بلا مبالاة ، خاصة في الأماكن الجد حساسة كالمستشفيات ومراكز البريد والمؤسسات العمومية وغيرها ، حيث صرح مجموعة من المرضى بالمصلحة الإستشفائية بتنيرة ل" الجزائر الجديدة " أنهم يعانون من ظاهرة التدخين داخل هذه المصلحة . و ما زاد غضبهم الأطباء الذين يدخنون وهم يفحصون المرضى .مثلا عمر هو من الثالثة عشرة من عمره يعاني من مرض الربو وهو ينتظر في قاعة الانتظار بذات المستشفى أغمي عليه بسبب التدخين المفرط للعاملين في مصلحة الاستقبال مجيبا بعدها " للجريدة " أنه لما طلب من أحدهم التوقف عن التدخين ،أجابه بالذهاب للعلاج عند طبيب خاص خارج المستشفى فأين الحل متسائلا؟ ناهيك عن مرضى مصلحة القلب ومصلحة التوليد بمستشفى حديد عيسى بتلاغ الذين صرحوا بنفس المشكل .وفي ذات السياق يعاني جل زبائن مراكز البريد في العديد من المناطق بذات المشكل دون مبالاة للمريض منهم خاصة بمركز البريد والمواصلات بتنيرة أين يعمل به شخص مدمن وكأن المركز مقهى عمومي، وما زاد غضب هؤلاء الزبائن وضع لافتة تقول ممنوع التدخين والعكس صحيح .وهكذا حتى وإن قلنا أن لكل شخص الحرية في أن يدخن أو لا ولكن ليس من أجل مضرة الآخرين ،هذا ما أكده بعض الركاب القادمين من قطار بشار بمحطة بلعباس والذين أكدوا على وضع حد لهذه الظاهرة خاصة لحراس الليل بالقطار الذين تأخذهم ملذة التدخين متناسين سلامة صحة الركاب التي لابد أن تقف على عاتقهم . ولا تقف ظاهرة التدخين عند هذا الحد بل هي متفاقمة في العديد من المراكز والمؤسسات التعليمة ولكن تبقى الكارثية منها داخل المؤسسات الصحية ولابد من وضع حد لها .