يعاتبنى النهار بغير ذنب آذنبى أن أكون له حبيبا آيا ولداه قد مزقت قلبى وأضحى بائسا قلقا كئيبا يقول الناس أنك غبت عنى وهذا القول يشعلنى لهيبا فليس البعد ذنب إن ذنبى غريبا عشت فى أهلى غريبا فيا قوماه نعم القوم أنتم وحقا إن لى صبرا لبيبا فقل لى الان خبرنى بأمرى ونعم الاب آتيك مجيبا وقد أغلظت بالايمان قسمى يغيب الناس عنك وما أغيب وبعض الشوق يأخذنى اليك وغاب الصبر عن نفسى قريبا فليس الصبر يكفى بعض يوم يموت الان من داوى الطبيبا ونفسى لا تبارح ذنب أمسى وهذا العمر أوشك أن يغيبا وعانقنى فلست أطيق وجعى سآنبئك الان بالامر المريبا وزر قبرى إذا ما مت إنى سأرجو دمعتى قبلا تجيب وصد اذاه إن جاء يبغى بجنح الليل مكتسبا قريبا وتلك وصيتى إن راح عمرى فكن لله عبدا مستجيبا ودع شهواتهم حتما يروحوا سيقض الله فى الامر العجيبا د. مهدي صقر.. مصر