تورط شاب في جنحة السب والشتم والضرب والجرح العمدي وتحطيم ملك الغير إضرارا بعشيقته وصديقتها اللتان تأسستا كطرفين مدنيين أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، يأتي هذا بعدما استأنف المتهم حكم الإدانة الصادر عن محكمة بئرمراد رايس، و القاضي بعقابه بعامين حبسا نافذا و 100 ألف دينار غرامة نافذة. وقائع القضية وحسب مجريات المحاكمة، انطلقت حينما كان المتهم بسدي يحي بحيدرة رفقة صديقه في حدود الساعة العاشرة ليلا حينها التقى بالفتاتين، حيث اعترض طريقهما حينما كانتا بسيارتهما وعرض عليهما مرافقتهما، غير أن الضحيتين رفضتا الفكرة ليدخل معهما المتهم في ملاسنات كلامية وينهال عليهن بالسب والشتم بعبارات خادشة للحياء، وبعدها قام بتحطيم سيارتهما حينها نزلت إحدى الضحيتان لتفقد سيارتها فقام المتهم بضربها للفم، متسببا لها في نزيف حاد استدعى نقلها للمستشفى سلمت لها هناك شهادة طبية تثبت العجز، حيث تقدمت بموجبها لمركز الأمن لتقييد شكوى تتهم فيها المتهم بجنح السب والشتم والضرب والجرح العمدي ، وتحطيم ملك الغير . ومن جهته، أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه، مصرّحا أن الواقعة ليست كما جاء على لسان الضحية، حيث انه يوم الواقعة فعلا كان رفقة صديقه حينها التقى بالضحيتان التي يعرف إحداهن وهي عشيقته، هذه الأخيرة التي تشاجرت معه واستفزته بكلامها حيث بدأت تردد عبارات خادشة للحياء ومن دون وعي منه يقول المتهم ضرب الضحية للفم لكي تكف عن السب ظنا منه أنها ضربة خفيفة إلا أنها ضخمت الموضوع وادعت أنه تسبب لها في نزيف، ملتمسا في الأخير إفادته بظروف التخفيف بشان ضربه للضحية كون انه لم يقصد ضربها بل فقط كي يغلق لها فمها حينما كانت تردد الكلام الفاحش أمامه، مضيفا في معرض تصريحاته أمام القاضي الجزائي انه لم يقم بتحطيم سيارة الضحية كما تدعي بل أنها من تهجمت عليه وعلى سيارته، كما أنها من سبته بعبارات قبيحة ومشينة دون أي اعتبار . دفاع المتهم، أشار خلال مداخلته أن الضحية قدمت شهادة طبية تثبت العجز لكن لا تثبت الفاعل أن كان المتهم أم لا كما أنها حررت بعد أسبوع من الواقعة ما يرمي إلى استبعادها من الملف، كما انه غابت أمام قاضي الدرجة الأولى، وعند استئناف الحكم مطالبا في الأخير إفادة المتهم بالبراءة لانعدام الدليل، في الوقت الذي أرجى القاضي الجزائي النطق بالحكم للأسبوع المقبل.