شرعت بلدية القليعة بولاية تيبازة ،و منذ اليوم الأول من شهر رمضان الكريم في توزيع 400 وجبة يوميا على شكل مائدة رمضان لفائدة المعوزين بمقر الكشافة "سويداني بوجمعة" ككل سنة ، بعد أن كانت في أيامها الأولى حوالي 150 وجبة افطار معتمدة في ذلك على أحسن أنواع المأكولات بالإضافة إلى استعمالها للحم الطازج حفاظا على صحة الصائم . العملية لاقت توافد الصائمين المقيمين حتى خارج البلدية لما تقدمه من مأكولات جيدة و مشروبات تجعل المعوز يحس و كأنه في البيت .كما عمد الكثير منهم على اخذ حصته الى المنزل ليتقاسمها رفقة عائلته و تعم الفرحة في أجوائها سيما بالنسبة لذوي الدخل المحدود و اليتامى و المعوزين . فخلال جولتنا التي قادتنا إلى مختلف أحياء مدينة القليعة العريقة ، اكد لنا الصائمون أن أعوان البلدية و على رأسهم "مير" القليعة ساهرون على كل صغيرة و كبيرة في سبيل انجاح العملية ، كيف لا و هي هذه السنة تسجل حوالي 400 وجبة في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل و الأرقام مرشحة للارتفاع. من جهة أخرى ،أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية القليعة "جيلالي زرقي" ، ان اهتمامه صب بالدرجة الاولى على محتوى الوجبات المقدمة حفاظا على صحة المستهلك اذ عمدت هذه السنة على اقتناء لحوم طازجة و ذات نوعية من ميزانيتها الخاصة لمدة شهر كامل بعد ان انتهت من توزيع 1600 قفة رمضان وزعت عبر 18 حي من احياء البلدية يرأسهم منتخبون و محليون ، و لجان الاحياء و رؤساء الجمعيات بقيمة 4000 للقفة الواحدة ، حيث سهرت ايضا السلطات المحلية على ان تتضمن القفة النوعية مع التركيز على مدة الصلاحية التي تبقى عنصرا هاما في المواد الغذائية خاصة في هذا الشهر . كل هذه الامور لاقت استحسان المواطنين خلال حديثهم مع "الجزائر الجديدة " ،كما عبروا عن سعادتهم لمثل هذه العمليات التي تساهم حتما في زرع الفرحة و نحن في عز ايام السنة . بلدية القليعة لم تكتف بهذا فقط بل زاد جمال رمضان تلك اللافتات المزركشة بمختلف الالوان ترحيبا بقدوم رمضان و هي موضة لم يكن يصادفها القليعي من قبل مما زادت الاجواء بهجة خاصة في الفترة الليلية . بلدية القليعة و كغيرها من بلديات تيبازة انتعشت هذا الشهر بمطاعم خاصة للرحمة حتى تساهم بقسط اكبر في زرع فرحة رمضان فالعديد من الجمعيات أبت إلا أن تشارك في هذه العملية على غرار جمعية الاصلاح و الإرشاد بالتنسيق مع رحمة اليتيم اين تسهر يوميا على توزيع 170 وجبة في اليوم بمقرها بالإضافة إلى 70 وجبة في السحور و نفس الشيء بالنسبة لجمعية التكافل و التواصل التي تساهم هي الأخرى ب 130 وجبة ناهيك عن بعض الخواص . يأتي هذا في وقت أصبحت تعرف مدينة القليعة انتعاشا كبيرا في تجارتها و هذا بفضل التوسع العمراني الذي تشهده من سنة إلى أخرى و كذا موقعها الاستراتيجي الهام الذي سمح لها بان تكون قبلة العاصميين و البليديين و حتى من المناطق الداخلية .