أكد الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن الأسعار ارتفعت بنسبة فاقت 15 بالمائة في الأسبوع الأول من شهر رمضان الجاري خاصة اللحوم و الخضر، مشيرا إلى أن نمط الاستهلاك المتزايد وغياب الأسواق الجوارية من أهم أسباب هذا الارتفاع، مؤكدا أن نسبة 7 بالمائة التي صرح بها وزير التجارة، مصطفى بن بادة مؤخرا قليلة و لا تعبر عن الارتفاع الجنوني للأسعار الذي عرفته الأيام الأولى من شهر الرحمة. وأوضح الطاهر بولنوار، أمس الإثنين، في تصريحه "للجزائر الجديدة"، أنه رغم المجهودات التي بذلتها وزارة التجارة للمحافظة على استقرار أسعار المواد الإستهلاكية، إلا أن هذه الأخيرة عرفت ارتفاع محسوس، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع راجع إلى غياب دور البلديات وعدم تأديتها لمهامها التي تتمثل في مراقبة الأسواق، إضافة إلى الفرق الشاسع بين الأسعار في سوق التجزئة و الجملة التي وصلت إلى 100 بالمائة، مؤكدا في ذات السياق أن القطاع التجاري في الجزائر بحاجة ألف سوق جواري على الأقل لنتمكن من تقليص الفارق بين أسعار أسواق الجملة والتجزئة. وأوضح في سياق حديثه أن نسبة 7 بالمائة التي صرح بها وزير التجارة، مصطفى بن بادة قليلة ولا تعبر عن الارتفاع الجنوني للأسعار الذي عرفته الأيام الأولى من شهر الرحمة. وفي سياق ذي صلة، أكد الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفين الجزائريين، أن الأسعار عادت إلى الاستقرار بعد مرور الأسبوع الأول من الشهر الكريم، بنسبة 50 بالمائة للخضار والفواكه، ومن5 إلى 10 بالمائة للحوم بأنواعها الحمراء و البيضاء، مبديا تفاؤله في بقاء الأسعار مستقرة حتى نهاية الشهر. و في رده على سؤال حول قيام مصالح مراقة الجودة و قمع الغش لمديريتي التجارة لولايتي عنابة و أم البواقي بحجز كميات من اللحوم الحمراء و البيضاء و ذلك خلال العشرة أيام الأولى من رمضان وذلك عبر البلديات الكبرى للولاية، تقارب 1 طن من اللحوم الحمراء والبيضاء و كذا اللحم المفروم بسبب غياب شروط النظافة والحفظ و الذبح غير القانوني، ولحوم غير مختومة مما يعنى أنها لم تخضع للرقابة البيطرية.، قال بولنوار:" لم نتوصل بعد إلى أرقام محددة ولكن من خلال الأرقام التي تنشر في الصحافة والتي تنشرها مصالح الأمن ومصالح الرقابة، والتي تؤكد أن هذه الظواهر وغيرها مازالت مرشحة للارتفاع وذلك بسبب استعمال مكونات فاسدة في صنع بعض المواد الواسعة الاستهلاك، شدة الحرارة وعدم احترام شروط التبريد وغياب ثقافة الاستهلاك وانقطاع التيار الكهربائي كلها عوامل تؤدي إلى انتشار الأغذية الفاسدة" وأضاف:" نحن نحذر المواطنين من انتشار مواد غذائية فاسدة خصوصا ذات الإستهلاك الواسع التي تشهد إقبال كبير من طرف المواطنين خصوصا في هذا الشهر".