بعد المسافات منعرج وأنا أغير الجسد والقادمين من الاختناق وحيداً أذرع الفراغ ..... وحيداً أسرع الخطى نحو الرماد وحيداً لي توأمي يثير إهتمام الرّيح ومن غادروني وحيداً مع قهوة الصباح وموتي أوهذا الذي يمر ويناديني للحنين كنتُ وحدي في ممر الزمن الغائب هنا أتدلّى محتفلاً بالبكاء غريب ,,,,, يتكسر عزف الناي على حشرجة الرّوح وصهيل أزرعه في نوافذي بعد قليل يعود الضجيج في تاريخ دمي يقاسمني صفير الذات على أجنحة الضجيج المقيت منفي الرّوح ، مسيّجاً بأشواك المسافات أسقط وأسقط مستسلماً لكف الملح وكف النزيف غريب كزهرة في السفوح ..... وطني ........ وطني يسكنني في البعد الروح تحنو على كف رمله وطني قبلة تتوّج القلب والرّوح نافذة يعبر عطر زواياه هذا الأنين يؤثث شوقي يؤثث السعال في رئتي عيوني بريق الظل في سواد المنفى وأعمدة الغروب تتناسل في تيهي وغربتي خطواتي تبزغ من سواد الطريق وتكبر على ضفاف الشوك أعبر من ضباب إلى آخر ... لا أعرف من أين العبور للصحو أصلي وراء الفاجعة.... وعويل اللون ينقصني لغو الرّوح .... كما أنا مستوحد الغربة تلف عنق مواسمي تهيء جثتي للتراب ...... فأكون مصيدة الموت وحدي أعبر مني إلي وحدي أتناص مع اللغة وندوب الخيانات وحدي العائد من تعاقب الدوائر المفرغة وحدي العائد من بكارة السماء أنا أنقاض المدن الفارغة أحوم حول أساطير المؤرخين وأخرج منهزما أحوم حول رموز الرّيح وأخرج بغربتي هي الرّوح ما تبقى من جثتي منفردة تعطي للجسد فرصته الأخيرة غربتي ....... نعش الفرح ورغوة الكلام في الصمت غربتي ....... رصاص كئيب يخترق الوريد قد تغيب الأرض ... وأكون وحدي في الاختناق ونحن خارجون .....! شعر : علي مولود الطالبي ..العراق