فتح قاضي التحقيق لدى محكمة الرويبة ،تحقيقا قضائيا في جريمة النصب و الاحتيال وانتحال صفة الغير ، بطلها شاب مسبوق قضائيا ، قام بالاحتيال على أكثر من 15 شخصا ، أوهمهم بمساعدتهم في الحصول على سكنات اجتماعية تساهمية في مشروع سكني يقدر ب 450 مسكن في حمادي بولاية بومرداس، والذي تكفلت به شركة كوسيدار بمعية شركة تركية، كما تبيّن تورط سيدة لبنانية مجهولة الهوية في القضية . وتجدر الإشارة ، أن قاضي التحقيق أمر بإيداع المتهم رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته، لقيامه باستغلال أشخاص يعانون من أزمة السكن في بلدية حمادي والنصب عليهم ،بعدما أوهمهم بأنه سيودع لهم ملفات الاستفادة من السكن، من حصة المشروع المقدر ب 450 مسكن، والذي ينجز على مساحة أرضية تقع في بلدية حمادي بولاية بومرداس، واخبر ضحاياه بان المشروع سينجز من قبل شركة كوسيدار بالشراكة مع مؤسسة تركية خاصة بالبناء، حيث منحوه ملفاتهم بالإضافة إلى مبلغ 13 مليون سنتيم كدفع مسبق، ليقدم له وصولات استلام الملف والمبلغ المالي مختومة بختم مؤسسة كوسيدار والشركة التركية، وحسب المعلومات المتوفرة لدينا أن عدد الأشخاص اللذين راحوا ضحية النصب والاحتيال بلغ عددهم 18 مواطنا، وقد انكشف أمر هذا المحتال بعد توجه احد المواطنين إلى مؤسسة كوسيدار بالقبة من اجل التأكد من المشروع ومنحهم الوصل الذي يحمل ختمهم ، فاكتشف التزوير فيه، و عرف أحد المستفيدين بأن الشخص احتال عليهم، خاصة وأن مؤسسة البناء ليس لها أي مشروع في حمادي، ليتقدم إلى مركز الدرك الوطني وقدم شكوى ضده،هنا تدخل الدرك و فتش مسكن المحتال،أين عثر على أختام دولة مزورة ، و لما تم استجوابه في محاضر الضبطية القضائية و لدى محاضر قاضي التحقيق أنكر التهم المنسوبة إليه. محملا المسؤولية لسيدة لبنانية مجهولة الهوية ، قال عنها بأنها عاملة في شركة تركية ، و تعرف عليها أين أخطرته بقضية إيداع ملف سكني تساهمي اجتماعي، مؤكدا براءته من التهم لأن الأختام المحجوزة معه تعود لتلك السيدة التي نسيتها داخل سيارته ، عندما أوصلها إلى المطار لركوب الطائرة.