أوقفت مصالح الشرطة القضائية للمقاطعة الإدارية لسيدي أمحمد يوم 17 ديسمبر الجاري شابا يبلغ من العمر 22 سنة، لتورطه في قضية نصب واحتيال كان ضحاياها مناصري المنتخب الوطني الذين رغبوا في التوجه إلى أنغولا، وذلك من خلال إنشاء لجنة ولائية وهمية تروج للسفر إلى أنغولا، حيث عمل على فتح موقع إلكتروني ووضع لافتات إشهارية بمكتب تم تأجيره، تروج لتنظيم رحلات ل 3000 مناصر إلى أنغولا مع ضمان الإقامة، وذلك مقابل مبلغ 40 ألف دينار· أكد درار عبد الغني، عميد الشرطة القضائية لسيدي أمحمد، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، أن هذا الشخص يحترف النصب والاحتيال، وسبق له وأن تورط قي قضية مماثلة وأفرج عنه منذ 6 أشهر، وجاءته فكرة النصب على مناصري الفريق الوطني بعد مباراة كرة القدم التي جمعت بين الفريقين الجزائري والمصري بالسودان ومرافقتهم له، بحيث وضع خطة ورط فيها أشخاصا آخرين، وذلك من خلال استغلال ختم الشركة التي كان يعمل بها سابقا ووكالة إشهار المسماة ''صحافة واتصال''، كما قام بالنصب على ثلاث وكالات للسفر أعطته الموافقة بعدما أوهمهم بأنه أنشأ لجنة ولائية لمساندة الفريق الوطني تروج للسفر إلى أنغولا، وأن هذه اللجنة ساهم فيها كل متعاملي الهاتف النقال على أساس رد الاعتبار بعد الأحداث الأخيرة التي جرت بمصر والجزائر، عقب مباراة التأهل إلى المونديال بين الفريقين· وبعد ذلك قام الشاب المحتال بتأجير مكتب لاستقبال المناصرين الضحايا بنادي الفروسية بالخروبة مقابل مبلغ 12 مليون سنتيم، ومن بين الضحايا الذين وقعوا في فخ هذا المحتال، شابان قصدا هذا المكتب وقدما جوازات السفر ومبلغ 40 ألف دينار، لكن لحسن الحظ تفطن مدير مؤسسة ''صحافة واتصال'' الذي قدم شكوى لدى مصالح الأمن التي عملت على توقيف المعني وحجز 1000 ورقة إشهارية لهذه اللجنة وختم مكتوب عليه ''اللجنة الولائية لمساندة مشجعي الفريق الوطني''، وعلى أساس ذلك تم فتح تحقيق في القضية، وقدم للعدالة، أول أمس، بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفة الغير الشاب البالغ من العمر 22 سنة متحصل على شهادة البكالوريا ويتحكم في تقنية الإعلام الآلي، كان موقوفا بنفس التهمة بعدما نصب على فتيات بعد فتح مكتب بشارع العربي بن مهيدي من أجل تسفيرهن إلى إسبانيا لتكوينهن كمضيفات·